مُصاب بسرطان القولون 

الاحتلال يجدد الاعتقال الإداري بحق الأسير عبد الباسط معطان

الساعة 05:17 م|08 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في عوفر،  اليوم الاثنين، قررا بتحويل الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان (48 عاماً)، من بلدة برقة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، للاعتقال الإداري.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل معطان بطريقة همجية، وقام باعتقاله بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط من الإفراج عنه، رغم حالته الصحية التي تحتاج لرعاية ومتابعة.

وخضع معطان لعمليات جراحية عدة قبل اعتقاله السابق، وجرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض.

وقالت زبيدة معطان، زوجة الأسير عبد الباسط، إن ليلة الاعتقال كانت مرعبة جدا على العائلة، وإعادة اعتقال زوجها المفرج عنه في 28 من شهر إبريل – نيسان الماضي، بعد 6 شهور من الاعتقال الإداري، عانى فيها معاناة مضاعفة جراء مرض السرطان وسط الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

وأوضحت معطان، أن زوجها أسير محرر ومعتقل سابق لعدة مرات، أمضى قرابة 10 أعوام في سجون الاحتلال، عانى فيها التعذيب الجسدي والنفسي خلال تلك السنوات الطويلة.

ولفتت إلى أن اعتقال زوجها كانت بطريقة همجية لم يسبق لها مثيل، من خلال ترويع العائلة وعدم احترام أي خصوصية للمنزل، موضحة: "لم نشعر بوجودهم إلا وهم يصرخون فوق رؤوسهم في غرف نومهم، ما أثار الرعب لدى جميع أفراد العائلة".

وبيّنت معطان أن زوجها لم يفرج عنه سوى شهرين ونيّف، ولم يكمل الإجراءات العلاجية في هذه الفترة البسيطة، وأنه بحاجة لمتابعة طبية حثيثة وسط إجراءات لن يجد حتى الحد الأدنى منها داخل سجون الاحتلال.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اقتادوا زوجها بشكل سريع، دون أن يسمعوا أي شيء عن وضعه الصحي وتفاصيل مرضه وأدويته، ودون أخذ ملابسه أو أخذ أدويته وفحوصه.

وذكرت معطان أن قضى أغلب سنوات اعتقاله تحت الاعتقال الإداري، ودون أي تهمة أو مسوغ، وسرقوا فرحته بأهله وأشقائه الذين قدموا من الخارج لتهنئته بالإفراج والحرية، فكان إعادة اعتقاله أقرب من وصول بعضهم لتهنئته بالحرية.

وترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمة مركبة بحق الأسير عبد الباسط معطان (48 عامًا) باعتقاله مصابا بسرطان القولون والغدد اللمفاوية وقطع رحلته العلاجية.

 

كلمات دلالية