"إسرائيل" خططت للإيقاع بشعبنا فكان رد "الجـــــــهاد" وحدوياً

الساعة 01:22 م|08 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، شرع رجال سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بالدفاع المستميت عن أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، وسط تحريضات ومؤامرات مكثفة حاكها قادة الاحتلال ومعاونوه ومتربصون أيضاً، إذ أطلقوا تصريحات مسمومة تفيد بأن فصائل المقاومة تركت رجال السرايا يخوضون المعركة وحدهم في محاولة منهم لبث الفتن والفرقة، إلا أن حكمة قادة الحركة وأمينها العام قطعت الطريق على هؤلاء، ومنعت من استغلال الموقف لشق الصف الفلسطيني، بعد أن أطلقت اسم "وحدة الساحات" على المعركة التي خاضتها ضد الاحتلال.

وكانت "إسرائيل" اغتالت القيادي في سرايا القدس قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري يوم الجمعة 5/8/2022، فخاضت سرايا القدس معركةً بطولية لمدة ثلاثة أيام ، اغتال الاحتلال خلالها خالد منصور عضو المجلس العسكري لسرايا القدس وقائد المنطقة الجنوبية، وثلة من قيادات وعناصر سرايا القدس.

المحلل السياسي حسن عبدو، أشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي متمثلة بقادتها وأعضاء المكاتب السياسية، وصولاً إلى أمينها العام، لم يديروا معركة فقط، بل كانوا بمثابة مدرسة في نشر معاني الوحدة الفلسطينية ورص الصفوف، وعدم الانجرار التحريضات التي كان يطلقها الاحتلال والمتربصون.

ولفت عبدو في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن حركة الجهاد الإسلامي باتت تشكل حالة ملهمة للعديدين ليحذوا حذوها، كونها أثبتت حرصها على الوحدة والتماسك الوطني، وقطعت الطريق على الاحتلال لشق الصف الفلسطيني، ومحاولة اللعب على وتر التباينات الفلسطينية، ما بين الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى.

ونوه عبدو، إلى أن ذلك الإدراك والوعي الذي أظهرته خلال العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، هو نابع من فكر ومنطلقات الحركة التي تأخذ من الوحدة الوطنية كأهم مرتكز في ثقافتها، وتربية أبنائها.

وقال: "وعي الحركة وإدراكها وحكمة قادتها، منعت الاحتلال ومعاونيه من شق صفوف الشعب الفلسطيني ومقاومته، حيث أظهرت للمحل أن وحدة المعركة والمصير تجمعها مع الفصائل الأخرى".

وأضاف: "لا يمكن لحركة الجهاد وقادتها أن تتأثر من الحملة الصهيونية لزرع الشقاق بين أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته، فهي قطعت كل الطرق والسبل عليه، لاسيما بعد الخطاب الأخير للأمين العام للحركة القائد زياد النخالة".

المحلل السياسي هاني العقاد، قال إنّ خطابات حركة الجهاد أثناء المعركة وبعد توقفها، كانت وحدوية بدءاً من تصريحات قادتها وأعضاء المكاتب السياسية، وصولاً إلى الأمين العامة للحركة القائد زياد النخالة، حتى لا تستغل "إسرائيل" تلك الفرصة، وتُقدم على تمزيق الصف الفلسطيني".

وأضاف العقاد في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "حركة الجهاد أثبتت أنها وحدوية تعمل مع الكل الفلسطيني، وبات لها حسابات وطنية بالدرجة الأولى هو أن كل فلسطيني هو في صفها، سواء من اشترك أو لم يشترك معها في القتال".

بدوره، أشاد الكاتب والمحلل الفلسطيني أكرم عطا الله، بأداء حركة الجهاد الإسلامي، خلال المعركة الأخيرة، وبحافظتها على الخطاب الوطني الوحدوي خلال المعركة رغم ما تعرضت له.

وقال عطا الله: "تعود حركة الجهاد الإسلامي من المعركة بقلب نازف ووجه أبيض، خاضت المعركة وحدها ولم تهاجم الآخرين".

وأضاف الكاتب عطالله: "حافظت على خطاب وطني وحدوي في ذروة المعارك لم تزاود أو تتهم أو تقلل من أحد، تلك مدرسة علَ الجميع يتعلم منها، إنه تواضع الكبار".

وشنت "إسرائيل" عدواناً كبيراً على قطاع غزة استمر ثلاثة أيام استشهد على أثره 44 شهيداً منهم 14 طفلاً بالإضافة لـ 300 إصابة.

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية