بالصور ركام المنازل المدمرة بغزة.. تصرخ قهراً وتكشف معاناة عائلات سترتها الجدران

فلسطين اليوم

"سنعمر البلاد ونكبر على الجرح ونعيد الحجر من جديد رغم الألم وفقدان أعز ما نملك فالمال بيعادل الروح".. لسان حال المواطنين أصحاب المنازل التي دمرتها طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال العدوان الصهيوني وسوتها بالأرض، تاركةً خلفها ذكريات لا يمكن أن تمحوها صواريخ الغدر الصهيونية.

عائلة شملخ التي قصف الاحتلال منازلها في منطقة الشيخ عجلين جنوب غزة، استيقظت على تفقد ركام منازلها المدمرة والمحطمة، والحجار المتناثرة هناك وهناك، حيث بات منزلها هدفاً، ضمن سياسة الاحتلال في عدوانه باللجوء إلى استهداف المنازل والشقق السكنية المدنية، كنوع من الضغط الذي يمارسه على فصائل المقاومة.

من ناحيتها، وزارة الأشغال والإسكان بغزة، أعلنت في حصيلة العدوان الصهيوني، أن الاحتلال دمر خلال عدوانه على القطاع 18 وحدة سكنية دمار كلي، 71 جزئياً غير صالح للسكن، 1675 جزئياً صالحاً للسكن.

عائلة المواطن إبراهيم حمدان عمران شملخ، التي دمرت طائرات الاحتلال منزله بالكامل، بدأت تتفقد في ركام منزلها، فيما عبرت عن حزنها وألمها لما حدث.

يقول شملخ لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" الحمد لله على سلامة الجميع، لكن معاناتنا شديدة، حيث تم قصف منزلي لكن عدد من المنازل تضررت بفضلها، حيث أن 18 نفر كانوا في غرفة واحدة، لكن بعد القصف تم تشريد العائلة، جلهم من الأطفال وهناك من ذوي الاحتياجات الخاصة."

ويضيف شملخ:" لم يجد لنا في هذه الحياة سوى بيوتنا، إلا أن الاحتلال يصر على محاربتنا في بيوتنا ومكان سكنانا، فهو خلف دمار كبير، متسائلاً:" ماذا ذنب هؤلاء الأطفال الذين تشردوا من منازلهم وأحدث الرعب في قلوبهم.."

إحدى سيدات العائلة، التي هدم منزلها، في نفس المكان كانت تحاول لملمة ما تبقى من ملابس لأطفالها، لتكسيهم وتسترهم في هذه الأيام الصعبة التي تشردوا فيها بفعل القصف الصهيوني الذي دمر منزلها.

تقول لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" الحمدلله على كل حال، لكن ما جرى هو جريمة بحق الإنسانية والبشر وبحق أطفالي وعائلتي التي فقدت منزلها والمكان الذي يأويها".

تضيف:" أغراضنا ومقتنياتنا تحت الركام ومعظمها قد أصيبت بالسموم والمواد السامة الناتجة عن القصف الصهيوني، خلافاً للدمار الكامل الذي أصاب المنزل."