احتفاء نشطاء بالجهاد الإسلامي وقدراتها… ومحلل: "إسرائيل" تخشى مقاومة الحركة بالضفة

الساعة 05:15 م|07 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

على صفحته كتب أستاذ الاجتماع السياسي خالد عودة الله: "منذ العام 1986 والصهاينة يقولون فرحين: أن حركة الجهاد الإسلامي تلقت ضربة قاصمة، واليوم وبعد 36 عاماً لا زال الصهاينة يقولون إنهم وجهوا لحركة الجهاد ضربة قاصمة!".

في إشارة منه إلى فشل الاحتلال في القضاء على الحركة وفكرها المتجدد في كوادرها بعد كل ضربة احتلالية كما يجري الآن خلال العدوان على القطاع واغتيال قادتها العسكريين.

ليس فقط عودة الله، فقد كتب عديد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على قوة الحركة وجناحها العسكري سرايا القدس وقدرتها العسكرية انطلاقا من فكرها الذي يقوم على مقاومة المحتل فقط دون أية حسابات سياسية.

الصحافي محمد بدر وعلى حسابه كتب:" كان أحد أسباب ضعف الجــــهــــاد من حيث الكادر البشري، على الأقل في البدايات، أنه ما إن تبلورت الفكرة حتى حمل أصحابها السلاح، كان فرادى يعدون على أصابع اليد، لأن هذه الفكرة التي تحولت إلى حركة، منطقها يقول إن القتال بأقل الإمكانيات أعظم أجرا ونفعا من التخلي عن واجب القتال، فكان شعار الواجب فوق الإمكان.. من يقرأ أدبيات الحركة يعلم أن لا حلول وسط في تكوينها الفكري، لا تنازل، لا تراجع، إما الموت وإما بلوغ الهدف.. الموت، بكثافته وبعده المأساوي ليس رمزا أو معطىً للهزيمة، بل معنى أجمل للحياة".

وفي منشور لـ ناشط آخر كتب رداً على تصريحات الاحتلال بأن الهدف من هذه الحرب هو القضاء على حركة الجهاد الإسلامي: الجهاد الإسلامي قام خلال السنوات الماضية بتأسيس مدرسة في الوعي المقاوم، أي في فهم طبيعة واستراتيجية المواجهة مع الكيان المحتل، قولا وفعلا. هذا الزرع لا يفنى باغتيالات او تدمير مقدرات عسكرية، نعم قد يبطئ العمل العسكري المادي، لكنه يؤسس لتطوير نوعي جديد في العمل المقاوم.

فيما كتبت ناشطة أخرى تشييد بمقاومة الجهاد الإسلامي: سعيدة بالنتائج رغم مرارة فقد الشهداء الجهاد الإسلامي مقاومة حقيقية ولا يلعب سياسة وهذه هي المقاومة الحقيقية التي تليق بفلسطين لذلك تم استهدافها بالاسم وتم تغييب الآخر وقد تغيب).

المحلل السياسي والمتابع للشؤون "الإسرائيلية" نهاد أبو غوش قال لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن كل ما تقوم بتسويقه إسرائيل بأنها قضت على القدرات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي من خلال الضربات التي قامت بها واغتيال قادتها هو محاولة "لتطمين الشارع الإسرائيلي" فقط.

وتابع أبو غوش:" صحيح أن خسارة الحركة باغتيال قادتها كبيرة ولكن من خلال تجارب الاغتيالات السابقة نعلم تماما إن هذه الاغتيالات تؤجج دوافع المقاومة لدى الشباب الفلسطيني، فتيسير الجعبري كان قبله الشهيد بهاء أبو العطايا، وبالتأكيد سيأتي من بعده من يكمل المشوار".

وقال أبو غوش: إن سرايا القدس والمقاومة أعدت نفسها وجهادها لمواجهة طويلة الأمد، وهي قادرة على ذلك.

واعتبر أبو غوش أن ما سعت إليه "إسرائيل" هو عملية فصل ما بين الضفة الغربية والقطاع، وفي نفس الوقت الفصل ما بين الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل المقاومة ومحاولات التسويق أن الحركة هي ذراع إقليمي إيراني.

وقال أبو غوش: إن التركيز على حركة الجهاد الإسلامي يأتي لسببين الأول أن الحركة متصلبة ولا تذهب لمساومات ولا تطمح للسلطة بحيث يمكن الضغط عليها سياسياً.

والسبب الثاني وفق أبو غوش، هو أن "إسرائيل" تعتبر الحركة رأس الحربة في الضفة وأنها مسؤولة عن إعادة البنية التحتية لأنظمة المقاومة في أنحاء في مدن الضفة المحتلة.

وتواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وسط غارات مكثفة أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد 31 مواطنًا، وإصابة 261 آخرين، جلّهم من المدنيين، إضافة إلى استهدف مئات المنازل التي أصبحت غير قابلة للسكن.

كما تواصل سرايا القدس الجناح العسكري عمليتها التي أطلقت عليها "وحدة الساحات" للرد على العدوان "الإسرائيلي" واستهداف أبناء شعبنا لليوم الثالث على التوالي والذي أسفر حتي اللحظة عن ارتقاء 31 شهيداً وأكثر من 275 إصابة بجراح مختلفة.

كلمات دلالية