بالصور "خليل".. الابن الوحيد في العائلة بعد ١٣عاماً شُيع شهيداً قبل أن يُزف عريساً

الساعة 04:58 م|07 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

لم يكن يتخيل والدا الشهيد خليل أبو حمادة من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أن يفقداه في لمح البصر وأن يشيعا جثمانه إلى مثواه الأخير، لاسيما بعد أبصر إلى الحياة بعد 13 عاماً من الانتظار إثر "عملية زراعة"، إذ إنه بقدومه غمرت السعادة منزله، وبعد أن أصبح شاباً بعمر الـ 19 عاماً أراد والداه أن يزفاه عريساً لكنهما شيعاه إلى مثواه الأخير نتيجة إصابته بصاروخ غادر من طائرات الاحتلال رفقة أصدقائه وأقاربه وجيرانه ليلة أمس.

مشهد الحزن لا يمكن وصفه، عندما تلقى والداه خبر ارتقائه بصاروخ "إسرائيلي" غادر، إذ إن الحزن تملكهما بعد أن خطف الموت فرحة عمرهما بلمح البصر، فغمر الحزن منزلهما، وبات خالياً تماماً من السعادة والفرح.

حانت لحظة الوداع، دموع كالشلال لا يمكن وقفها، حزن يخيم على الأسرة بأكملها، والدته تحتضنه وهو مكفن مجهز ليتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخيرة، كأنها لا تريد أن تتركه يُشيع، تريد أن يبقى بجانبها، أو أن تدفنا معاً.

في تلك اللحظات العصيبة، لا يمكن وصفه مشاعر والدي الشهيد خليل، لا يريدان أن يودعاه الوداع الأخير، لا يريدانها نظرة أخيرة إلى فرحة عمرهما التي غمرت منزلهما بالسعادة، لكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى أن يرتقي وحيدهما ويتركهما وحيدين.

والليلة الماضية استشهد خليل برفقة سبعة مواطنين جلهم أطفال في قصف جوي "إسرائيلي" وسط مخيم جباليا شمال القطاع المكتظ بالسكان.

ويتعرض قطاع غزة منذ ثلاثة أيام لعدوان "إسرائيلي" شرس أدى إلى استشهاد 31 مواطناً وجرح أكثر من 250 بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى تدمير مئات المنازل والوحدات السكنية.

وداع ام خليل حمادة.jpg
والد خليل حمادة.JPG
خليل حمادة.jpg
مجزرة جباليا.jpg
 

 

 

 

 

كلمات دلالية