بالصور وحيد عائلته.. والد "خليل" بقهر وحرقة: ربيته شوية شوية.. وراح بغمضة عين

الساعة 04:27 م|07 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

لم تسعفه الكلمات ولا الصراخ والعويل، فكل مايملك هو هذا الشاب، الذي خرج به من الدنيا، فذهب مرة واحدة بلا رجعة، لا تواسي والديه الأحرف ومعاني المواساة، بعد استشهاد فلذة كبدهم الوحيد الذي جاء بعد عملية زراعة طفل.

الوداع ليس سهلاً، فكل الكلمات توقفت ووالده يودعاه لآخر مرة، ثم يعودان وحدهما لا ولد ولا بنت، فخليل كان كل العائلة، بضحكته وفرحه وحزنه وطموحه، وآماله.

استشهد أبو حمادة في القصف الصهيوني الذي طال مدينة جباليا شمال قطاع غزة، وأحدث مجزرة كبيرةً أدت لاستشهاد أكثر من 9 شهداء جلهم من الأطفال، كانوا يلهون قرب منزلهم.

13 عاماً هي سنوات كان يقضيها أبو خليل في تربيته وتفقد ملامحه التي ذهبت في قصف صهيوني غادر كان هدفه مجموعة أطفال لا حول لهم ولا قوة.

والد خليل حمادة.JPG
 

يقول والده بحرقة وحزن وبكاء لم يوقفه من كان يواسيه:" كنت أربيه شوية شوية ليكبر قدام عيني، كنت بدي أجوزه وأفرح فيه، راح الولد وراح الحلم.

كان يتمنى والداه أن يقيما له حفلاً وعرسًا كبيراً جدًا تتحدث به جباليا صغيرها وكبيرها، إلا أن الحلم انتهى بعد أن استشهد في قصف صهيوني خطف خليل من بين أحضان والديه للأبد.

وداع ام خليل حمادة.jpg
 

والدته، لم تجد سوى ملابسه لتحتضنها وتشم رائحتها، وتبكي بحرقة تستذكر كلماته، فهو الطيب ذو اللسان العذب، لا تتمنى سوى أن تنام بجواره في كفنه.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد نحو 31 مواطنًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الجمعة 5 أغسطس 2022 وغالبية الشهداء أطفال ونساء وكبار في السن.

مجزرة جباليا.jpg