محلل "اسرائيلي": الجهاد الاسلامي يرسخ معادلة جديدة بتهديد عابر

الساعة 02:37 م|05 أغسطس 2022

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن الجهاد الإسلامي "يرسخ على ما يبدو معادلة جديدة بتهديد عابر. وهي ترى أن إسرائيل تبالغ في الاعتقالات في الضفة، والجهاد تنجح في منع الأنشطة في بلدات الغلاف".

وأضاف أن الوضع الحالي "يكشف ضُعف الادعاء المفند لقيادة الجيش الإسرائيلي حول انتصار ساحق يزعم أنه حققه في عملية ’حارس الأسوار’ (العدوان على غزة العام الماضي). فإذا كانت الفصائل الفلسطينية ضعيفة ومرتدعة جدا منذ تلك العملية العسكرية، لماذا تجرؤ على التهديد ولماذا تشعر إسرائيل بضرورة للتراجع؟ لكن ثمة حدودا لإمكانية شدّ الأعصاب. وهذا يتطلب مخرجا قريبا" من الوضع الحالي.

وفيما حشد الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة حول قطاع غزة، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأنه "يأملون في إسرائيل بأن تنزل الجهاد عن الشجرة العالية التي تسلقتها بالإعلان عن الانتقام لاعتقال السعدي". وأضافت أنه في حال لم يطرأ تغيرا على "المعلومات الاستخباراتية" بأن الجهاد تعتزم تنفيذ عملية إثر اعتقال السعدي، فإن "إسرائيل" قد تنفذ عمليات هجومية ضد الجهاد الإسلامي، وليس في غزة بالضرورة.

وتابعت الصحيفة أن الجيش استعد، أمس، لثلاثة سيناريوهات محتملة. الأول، والأقل احتمالا، هو انتهاء حالة التوتر في أعقاب ضغوط تمارسها "إسرائيل" على حركة حماس من خلال المخابرات المصرية وإغلاق المعابر.

والسيناريو الثاني، هو أن تحاول الجهاد إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات أو قذيفة صاروخية باتجاه "إسرائيل" وأن ترد "إسرائيل" بشدة على ذلك. والسيناريو الثالث، الذي جرى التداول فيه وفقا للصحيفة، هو هجوم إسرائيلي استباقي قبل أن تحاول الجهاد تنفيذ أي عملية.

ووفقا للمحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، فإن الجهاد الإسلامي لم تقرر فجأة "تركيع" إسرائيل في أعقاب اعتقال قيادي في الحركة. "فقد قتل الجيش الإسرائيلي خلال السنة الأخير 20 ناشطا في الجهاد في جنين، في عدة عمليات، ولم يكن هناك، في أي مرحلة، تهديدا بالربط بين غزة والضفة".

واعتبر يهوشواع أن "اليد التي تحرك الجهاد ضد إسرائيل هي اليد نفسها التي تفعل ذلك في لبنان بواسطة حزب الله، حول منصة الغاز كاريش. ويمارس الإيرانيون ضغطا متوازيا في كلتا الجبهتين، ويتفحصون أداء رئيس حكومة جديد ( يائير لبيد)، الذي تقتصر خبرته الأمنية بالعضوية في الكابينيت"، أي المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية.

وتابع يهوشواع أن "الجهاد الإسلامي بتوجيه من إيران تتسلق المتاريس مثلما يفعل حزب الله، ولكن من تصريحات زائدة وباستعداد لعملية انتقامية".

وأضاف يهوشواع أن "إسرائيل" رفضت طلب الجهاد بوقف اعتقال ناشطيها في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه "تريد إسرائيل الهدوء بأي ثمن تقريبا، وهناك من يحاول تسويق هذا الواقع كأنه محتمل. لكنه ليس محتملا. فهذه عملية عدائية إستراتيجية. وليس أقل من ذلك. وجميع اللاعبية يرون أن أداء الجيش الإسرائيلي جبان وقد يكلف ثمنا باهظا في المستقبل".

وبحسبه، فإن وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، "يؤيدان شراء الهدوء، وهذه السياسة ملائمة لرئيس الحكومة لبيد أيضا، الذي يعلم أن هذا ليس ملعبا مريحا له عشية الانتخابات".

كلمات دلالية