تهديدات سرايا القدس تقلِب "اسرائيل".. ومعادلة الردع سطرتها غــــزة نُصرةً لجـــنين

الساعة 09:50 م|02 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

يعيشُ المجتمع "الإسرائيلي" بشكلٍ عام، حالة من القلق والرعب على إثر تهديدات المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، كان أخرها إقدامه على اقتحام بيت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي في جنين شمال الضفة المحتلة والاعتداء عليه واعتقاله.

الاعتداء على الشيخ بسام السعدي وعائلته واعتقاله، دفع سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إلى إعلان حالة الاستنفار ورفع أقصى درجات الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة، مما جعل الاحتلال وقادة جيشه على قدم ونصف بفعل تهديدات المقاومة؛ كونه بات على يقين تام بأنها لن تصمت على تلك الجرائم، وستوجه له ضربة موجعة.

وعقب تهديدات المقاومة، قرر جيش الاحتلال على الفور إغلاق الطرق والمحاور على طول المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، بالإضافة إلى إغلاق شاطئ "زكيم"، ووقف حركة القطارات بين "عسقلان" و"سديروت" ونشر غرفاً محصنة في مستوطنة محاذية لغزة، وإغلاق حاجز بيت حانون "إيرز" أمام حركة العمال، إضافة إلى أغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري جنوب القطاع.

الخطوات التي يقدم عليها جيش الاحتلال منذ صباح اليوم، يراها مراقبون، ومختصون في الشأن الأمني والعسكري بأنها جاءت بعد تهديدات المقاومة وخشية من ردها على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.

المختص في الشأن الأمني والاستراتيجي د. محمود العجرمي، يرى أن تحركات الاحتلال في المناطق المحيطة بقطاع غزة، تأتي خشيةً من رد المقاومة المتوقع على انتهاكاته بحق الفلسطينيين في الضفة المحتلة، واقتحام بيت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي واعتقاله بعد الاعتداء عليه وعلى عائلته، موضحاً أن الاحتلال بات قلقاً جداً من ردة فعل المقاومة الفلسطينية التي باتت تشكل كابوساً وهاجساً له.

وأشار العجرمي في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن تصريحات فصائل المقاومة سواء مجتمعة أو منفردة، دفعت جيش الاحتلال إلى اغلاق المعابر الحدودية، إضافة إلى حشد بطاريات جديدة للقبة الحديدية، إلى جانب التعليمات التي تُعطى للمستوطنين في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، ناهيك عن استدعاء جنود الاحتياط، لأنه يتوقع رداً شرساً من المقاومة على جرائمه وانتهاكاته.

ونوه إلى أنه خلال المعارك والتصعيدات في السنوات الأخيرة مع الاحتلال، فرضت المقاومة معادلة الردع بالردع، وتوازناً بالرعب، بينما تآكلت قوة الردع لدى جيش الاحتلال، وبات قادة العدو يخشون ردة فعل المقاومة، لأنهم يعلمون أنها ستكون عنيفة، وفوق قدرة تحملهم.

وبيّن الخبير في الشأن الأمني والاستراتيجي، أن توحد المقاومة في كل المناطق الفلسطينية، بات يشكل هاجساً ورعباً لدى الاحتلال، فلا يمكن أن تترك المقاومة الاحتلال يستفرد بأي منطقة أو مدينة في فلسطين، ومعركة "سيف القدس" مثالاً حياً على ذلك.

من جهته، قال المختص في الشأن الأمني والعسكري عبدالله العقاد:" إن ما حدث مؤخراً في جنين، شكّل رعباً وهاجساً لدى جيش وقادة الاحتلال؛ لأنه على يقين تماماً بأن المقاومة لن تصمت على تلك الانتهاكات والجرائم التي مورست بحق أبناء الشعب الفلسطيني في تلك المناطق، وهو ما دفعه إلى اتخاذ أقصى درجات الجهوزية والاحتياط، وأعطى التعليمات إلى المستوطنين بعدم الخروج من الملاجئ".

وأضاف العقاد في مقابلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال يخشى من هجمة كبيرة وقوية من المقاومة الفلسطينية، ولهذا يأخذ كل أنواع الاحتياطات الكبيرة؛ لأنه يدرك أن الفلسطينيين لن يتأخروا في الرد على تلك الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق أبناء شعبهم.

واقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم جنين شمال الضفة الليلة الماضية، واعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي وسط اشتباكات كبيرة بين مقاومين من كتيبة جنين وقوات الاحتلال، مما أدى لإصابته بعد الاعتداء عليه خلال اعتقاله بالأمس.

إصابة الشيخ بسام السعدي، أثارت حالة من الغضب وسط خشية على حياته وخاصة بعد تأكيد نجله عز الدين السعدي، أن والده مصاب ولا نعلم بطبيعة الإصابة حتى الآن وخلال الاعتقال قام الجنود بالاعتداء على كل من كان في البيت من أطفال ونساء".

 

 

كلمات دلالية