د.الهندي: قضية الشيخ السعدي تخص كل الشعب الفلسطيني وما نشره الاحتلال يؤكد خشيته من فعل المقاومة

فلسطين اليوم

أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، اليوم الثلاثاء، أن مخيم جنين أصبح عنوانا ورمزاً لكل شريف في الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال "الإسرائيلي".

وقال القيادي الهندي في تصريحات لـ"إذاعة صوت القدس" تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :" إن قضية الشيخ بسام السعدي  هي قضية تخص الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منه جنين وسرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي، وأن الصور التي نشرها الاحتلال تؤكد خشيته من كردة فعل المقاومة".

وأضاف :" الشيخ بسام هو رمز وطني كبير وليس رمز فصائلي وهذه الرمزية بتضحيته والصور التي تم نشرها من قبل الاحتلال بعد ساعات من اعتقال الشيخ بسام السعدي في محاولة منه لامتصاص حالة الاحتقان لدى أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته وهو يعلم أن دافعية المقاومة متأصلة في الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن توهم "إسرائيل" بأنها يمكن أن تعيد الكرة مرة أخرى بأن تعتقل رموز وقيادات الشعب الفلسطيني وأن توقع شهداء كل يومين أو ثلاثة، فضلا عن الاقتحام المتكررة لكل مدن الضفة فهي واهمة.

وتابع القيادي في الجهاد :" الآلاف الذين خرجوا في جنين إلى بيت الشيخ بسام السعدي هم أبناء الشعب الفلسطيني وليس أبناء الجهاد الإسلامي وحدهم و نحن شعب حر لا يمكن أن يستسلم لهذه القوة الغاشمة وكل هذه المعاناة سواء كانت قضية الشيخ بسام السعدي أو إخوانه أو الشهداء في الضفة هؤلاء سيكونون وقود تتوهج وتزيد إصرار الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل".

وأردف:" الاقتحامات المستمرة من قبل الاحتلال في الضفة الغربية لمناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية يشكل مأساة للسلطة الغير قادر على حماية مناطقها" لافتا  إلى أن التنسيق الأمني سبب في اقتحامات العدو،  والسلطة لا تدين هذه الجرائم بهدف الحفاظ على شراكتها مع الاحتلال

وبين  رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي :" نحن في فلسطين تحت احتلال مباشر والاحتلال يسعى من بعض التحسينات الاقتصادية استهداف روح المقاومة في الشعب الفلسطيني وهو لن ينجح في ذلك"، مؤكداً أن المقاومة قادرة على تحديد طرق وأشكال المواجهة بهدف إبقاء روح وجدوى الصراع مستمرة حتى زوال الاحتلال.

وكانت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت مساء أمس الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة.

وقالت السرايا -في بيان مقتضب-: "نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين".

وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحمت مخيم جنين واعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي وسط اشتباكات كبيرة بين مقاومين من كتيبة جنين وقوات الاحتلال ، مما أدى لإصابته بعد الاعتداء عليه خلال اعتقاله بالأمس .

إصابة الشيخ بسام السعدي ، أثارت حالة من الغضب وسط خشية على حياته وخاصة بعد تأكيد نجله عز الدين السعدي، أن والده مصاب ولا نعلم بطبيعة الإصابة حتى الان وخلال الاعتقال قام الجنود بالاعتداء على كل من كان في البيت من أطفال ونساء".

وأضاف : "قمنا بنقل الوالدة للمستشفى بعد الاعتداء عليها من قبل الجنود، إلى جانب اعتقال زوج أختي أشرف الجذع ولا نعلم أعلم حتى الآن لأي جهة تم اقتيادهم".