"دعم الصحفيين" تندد بمواصلة  اعتقال المحررين الصحفيين ومنع آخرين من السفر

فلسطين اليوم

أدانت لجنة دعم الصحفيين  مواصلة الاحتلال "الإسرائيلي" في اعتقال الأسرى المحررين من الصحفيين والإعلامين بشكل متكرر بعد الافراج عنهما من اعتقال دام لعدة سنوات، في محاولة  لمنعهم عن نقل وفضح جرائم الاحتلال  للعالم الخارجي.

وقالت لجنة دعم الصحفيين اليوم الاثنين، إن الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل صباح اليوم، الصحفي والأسير المحرر نضال أبو عكر 56 عاما خلال اقتحام منزله  في بيت لحم ، وكانت قوات الاحتلال أفرجت عن الصحفي أبو عكر في 15 مايو 2022 بعد قضائه 23 شهراً رهن الاعتقال الإداري وتم تجديد اعتقاله الإداري اكثر من ست مرات متكررة، وهو أسير سابق تجاوزت سنوات اعتقاله المتكررة قرابة الـ(18) عامًا، جُلّها رهنّ الاعتقال الإداريّ.

كما دانت اللجنة استخدام الاحتلال أساليب الاحتلال الابتزازية والقمعية في منع الصحفيين من السفر في مهمات صحافية ومهنية، والذي يعد انتهاك   فادح لحقوقهم في حرية التعبير وحرية الحركة.

وكما هو موثق للجنة دعم الصحفيين والتي أظهر تقريرها اليوم الاثنين لشهر يوليو الماضي، من منع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين مجاهد السعدي ومجدولين حسونة حتى لا يتمكنوا من فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته للعالم الخارجي.

وذكرت اللجنة أن الاحتلال الإسرائيلي وبتاريخ 26 يوليو الماضي منع الصحفي مجاهد السعدي 33 عاماً من السفر إلى الأردن عبر معبر الكرامة واحتجازه مدة خمس ساعات في المعبر والتحقيق معه ومن ثم أبلغه ضابط مخابرات احتلالي بقرار منعه من السفر. 

يذكر أن الصحفي السعدي من مدينة جنين، كان أحد الصحفيين  الذين أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاههم لحظة إعدام الشهيدة الصحفية شيرين ابو عاقلة في جنين في شهر أيار الماضي، وكان قد وثق بكاميراته لحظة جريمة اغتيال الشهيدة أبو عاقلة.

وسبق  للصحفي السعدي أن اعتقل أكثر من خمس مرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي  كان آخرها عام 2020،  وافرج عنه بعد اعتقال اداري دام 7 أشهر.
كما ذكر تقرير لجنة دعم الصحفيين، منع الاحتلال الإسرائيلية بتاريخ 25 تموز/يوليو 2022، مراسلة قناة "TRT" التركية الصحافية مجدولين حسونة من السفر عبر معبر الكرامة إلى الأردن، من دون توضيح الأسباب، مشيرة إلى أن الارتباط الإسرائيلي أبلغها بأن منع السفر السابق المفروض عليها  من قِبل السلطات الإسرائيلية قد تمّت إزالته،  حيث فوجئت  باحتجازها مدة ساعتين،  على معبر الكرامة  خلال سفرها للأردن والوصول إلى تركيا حيث مكان عملها في قناة "تي آر تي" التركية." وتم منعها من السفر ومراجعة الارتباط الإسرائيلي في المدينة التي تسكن فيها.

وتخضع حسونة، لمنع من السفر إلى خارج الضفة الغربية بموجب قرار اتخذته أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية في أغسطس/آب 2019.
وكانت قد منحت منظمة "مراسلون بلا حدود" الصحافية حسونة، جائزة الصحفي الحر لعام 2021 ، ولم تتمكن من السفر لاستلام جائزتها بسبب المنع الإسرائيلي لها وتقييد حرية التنقل والحركة.

وترى لجنة دعم الصحفيين، أن منع السفر للصحفيين وإعادة اعتقال الصحفيين الاسرى المحررين من جديد يرتقي للعقاب الجماعي ومس بحق أساسي مكفول بالقانون الدولي والإنساني ومس مباشر بالحق في السفر وحرية الحركة، والتنقل، والعمل، والتواصل الاجتماعي والعيش بحرية.
وأوضحت اللجنة أن شريحة الإعلاميين هي ضمن الشرائح المجتمعية والمهنية  الذي يستمر الاحتلال في ملاحقتهم واعتقالهم وتجديد اعتقالهم لعدة سنوات، ومنعهم من السفر للخارج على مدار سنوات الاحتلال في محاولة يائسة؛ لمنعهم من نقل الحقيقة دون تصرف، وكتم أصواتهم وهو ما أسماه العاملين في مهنة المتاعب "برزمة عقوبات" في عقوبة واحدة.

وطالبت اللجنة الاتحاد الدولي للصحفيين بالتدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف  تقييد حركة الصحفيين من السفر،  كما هو الحال من تقييدها لحرية أكثر من 17صحفي وكاتب إعلامي  رهن الاعتقال في سجون الاحتلال لمدد مختلفة،  والذي ارتفع اليوم  بعد اعتقالها الأسير المحرر الصحفي نضال أبو عكر ، وكان سبقه شهر يوليو الماضي اعتقال الصحفيين عامر ابو عرفة وفيصل الرفاعي وتجديد الاعتقال الإداري للصحفي محمد نمر عصيدة قابلة للتجديد.