منع السفر.. أسلوب احتلالي لمعاقبة الصحفيين الفلسطينيين

الساعة 09:26 م|31 يوليو 2022

فلسطين اليوم

في الـ25 من تموز/ يوليو الحالي، منعت سلطات الاحتلال مراسلة قناة "TRT عربي" مجدولين حسونة من السفر إلى الأردن لتلتحق بعملها في تركيا، بعد أعادتها من قبل مخابرات الاحتلال عن معبر الكرامة والطلب منها مراجعة مقر مخابرات منطقتها بهذا الشأن.

وبحسب الصحفية حسونة، التي قالت لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" إن المركز الفلسطيني للتنمية الإعلامية " مدى" أبلغها نقلا عن الارتباط المدني "الإسرائيلي" بإزالة منع السفر المفروض عليها، وأن المنع الأمني يقتصر على دخولها المناطق الداخل الفلسطيني المحتل فقط، وأن قرار منع السفر قد أزيل عنها.

وبناء على ذلك، توجهت الصحفية مجدولين لمعبر الكرامة بهدف السفر وحين وصولها الجانب "الإسرائيلي" وقامت بتسليم جواز سفرها لفحصه، وبقيت في الانتظار ساعتين من الزمن، وعاد الضابط ليخبرها بأنها ممنوعة من السفر.

طلبت مجدولين من الضباط "الإسرائيلي" التأكد أكثر، ليعود ويخبرها بعد انتظار ساعتين أخرتين أن القرار مؤكد وعليها مراجعة المخابرات "الاسرائيلية" في منطقتها.

الصحافية حسونة تعمل في مقر القناة التركية في إسطنبول وقبل ثلاث سنوات كانت في زيارة لعائلتها في نابلس، حيث عقدت قرانها بالتزامن من زميلها في القناة "محمد خيري" وهو صحافي من الداخل المحتل، وعندما حاولا العودة لعملها في تركيا تفاجأت بمنعها من السفر.

وبالرغم من محاولات الاعتراض على القرار إلا أن سلطات الاحتلال أصرت على منعها من السفر وهو ما أثر على حياتها المهنية والعائلية. ليس فقط الصحافية حسونة، سلطات الاحتلال تستخدم أسلوب منع السفر بحق الصحافيين كعقاب إضافي بحقهم.

ووثقت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير سابق عشرين حالة منع من السفر لصحافيين من الضفة الغربية، من بينهم صحافيين ممنوعين منذ سنوات طويلة. وفي شهادات سابقة لصحافيين وثقها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في نهاية العام 2021، فقد عمدت سلطات الاحتلال لابتزاز ومساومة صحفيين فلسطينيين على حقهم في حرية التنقل والحركة مقابل التعاون معها أمنيا.

وبحسب التقرير فإن ضباطا "إسرائيليين" أبلغوهم بأنه يمكن أن يزال عنهم قرار المنع من السفر في حالة واحدة فقط، وهي التعاون معهم في تقديم معلومات أمنية عن الفلسطينيين أو العمل لصالح إسرائيل. وبحسب التقرير، فإنه في حالات أخرى وعد الضباط الإسرائيليون الصحفيين بمنحهم الحق في التنقل والسفر إذا ما تخلوا عن عملهم الصحفي أو توقفوا عن العمل لصالح جهات إعلامية وصحفية معينة.

وتبرر سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قرارها بمنع السفر للصحافيين بوجود ملف سري ضد الصحافي أو الصحافية في حال المنع، وهو ما حدث مؤخرا مع الصحافي المستقل " مجاهد السعدي" الذي منع من السفر إلى الأردن لأسباب أمنية بحسب ما أبلغ من ضابط المخابرات الذي قابله على معبر الكرامة.

يقول السعدي:"حاولت السفر ضمن وفد من الصحافيين من مدينة جنين، وحين طُلب مني الانتظار حتى فحص الجواز السفر أمنيا عند الجانب "الإسرائيلي"، أنتظر ساعات بعدها أبلغت بمنعي من السفر".

وبحسب السعدي فقد احتجز لمدة خمس ساعات كاملة، من ضمنها كانت مقابلة مع ضابط المخابرات في المعبر قبل الطلب منه العودة من حيث قدم.

وقال السعدي:" إن سبب سفره كان لأغراض مهنية تتعلق بعمله الصحافي، وأن قرار المنع يؤثر على عمله ويفقده الكثير من الفرص المهنية المهمة".

كلمات دلالية