خبر فتوح: الاحتلال يرفض إدخال القهوة والشاي والسكاكر دون مبر

الساعة 06:04 ص|05 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أغلقت سلطات الاحتلال، أمس، معبري الشجاعية "ناحل عوز" والمنطار التجاري "كارني" أمام دخول السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة وغاز الطهي والحبوب والأعلاف، فيما أبقت على فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول قرابة 100 شاحنة من المواد الغذائية والإغاثية والمنظفات.

وادعت سلطات الاحتلال أن إغلاق معبري ناحل عوز والمنطار جاء إثر نشوب حرائق قرب المناطق المحيطة بالمعبرين من الجانب الإسرائيلي، حيث أعلنت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، أمس، عن اندلاع عدة حرائق في مخزنين واشتعال النيران في حقول زراعية وانهيارات وقعت في أعمدة الكهرباء في مناطق متفرقة من النقب الغربي بسبب الأحوال الجوية الخماسينية والرياح الشديدة.

من جهته، أكد رائد فتوح مسؤول لجنة تنسيق دخول البضائع إلى القطاع أن الجانب الإسرائيلي أبلغ اللجنة عزمه فتح المعابر، أمس، أمام دخول السلع المعتادة إلى القطاع، إلا أنه لم يلتزم بذلك مكتفيا بفتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول نحو 100 شاحنة من المواد الإغاثية والغذائية والفواكه والمنظفات.

وبيّن فتوح في حديث لـ صحيفة "الأيام" أن سلطات الاحتلال سمحت، أول من أمس، عبر معبر كرم أبو سالم بدخول 94 شاحنة من المواد المذكورة إضافة إلى 425 ألف لتر من السولار الصناعي ونحو 267 طناً من غاز الطهي عبر معبر ناحل عوز.

وأوضح أن معبر المنطار مازال يخضع لتقليص أيام العمل فيه إلى ثلاثة أيام أسبوعياً منذ نحو الشهرين، منوهاً إلى أنه في الأسابيع الماضية لم يفتح المعبر المذكور سوى يومين فقط لإدخال الحبوب والأعلاف.

وأشار فتوح إلى أن نسبة كبيرة من مستوردي السلع الغذائية والاستهلاكية أوقفوا مؤخراً نشاطهم الاستيرادي من السوق الإسرائيلية بسبب تكدس هذه السلع في أسواق القطاع، مبيناً أن الجزء الأكبر من هذه السلع التي يستوردها القطاع الخاص التجاري تأتي من خلال المساعدات الإغاثية التي توزعها منظمات دولية على الأسر المحتاجة في القطاع مثل الدقيق والأرز والسكر والمعلبات.

وبيّن أن لجنة المعابر طالبت الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة بالسماح بإدخال أصناف جديدة من المواد الاستهلاكية إلا أنه لم تتم الاستجابة لهذا الطلب بالرغم من تعهدات الجهات الإسرائيلية خلال شهر آذار الماضي بالعمل على تلبيتها، منوهاً إلى أن سلعا تموينية مختلفة مثل القهوة والشاي والسكاكر يرفض الجانب الإسرائيلي إدخالها دون مبرر.

ولفت إلى أن أكثر من 30% من عدد شاحنات البضائع الواردة إلى القطاع تصنف كسلع إغاثية وتموينية وهي السلع ذاتها التي ترد بكميات مختلفة للقطاع الخاص التجاري أما باقي السلع المسموح بدخولها فتشكل المنظفات نحو 30% منها ونحو 15% من المستلزمات الصحية أما النسبة الباقية من عدد الشاحنات فتقتصر على الفواكه والخضار.

بدوره، أشار محمود الشوا رئيس جمعية شركات الوقود إلى الانعكاسات السلبية المترتبة على امتناع الجانب الإسرائيلي تزويد القطاع بغاز الطهي، أمس، لافتاً إلى أنه في الآونة الأخيرة طرأ تحسناً ملحوظاً على كمية الغاز الواردة إلى القطاع ما أفضى إلى تخفيف حدة الأزمة الناشئة عن نقص الغاز خلال الأشهر الماضية.

واعتبر الشوا أن من شأن امتناع الجانب الإسرائيلي عن إدخال الغاز، أمس، الإخلال بآلية التوزيع التي تتبعها الجمعية، مؤكداً أن ما يرد يوميا إلى القطاع يتم توزيعه في اليوم نفسه دون التمكن من الاحتفاظ بأي مخزون.

وأكد ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بتزويد القطاع بالغاز وفقا لمعدل الكمية اليومية التي ترد خلال الأسابيع القليلة الماضية بما لا يقل عن مئتي طن يومياً وبشكل منتظم كي يتسنى التغلب على أزمة نقص الغاز التي عانى منها القطاع على مدار أكثر من عام مضى.