بالصور شهـــــداء توجــيهـــي 2022... نالوا الشـــهادة العليـــا قبل أن ينالوا شهادتهم!!

فلسطين اليوم

مع إعلان نتائج الثانوية العامة توافد العشرات من المواطنين لبيوت منازل عوائل الطلبة شهداء التوجيهي في الضفة المحتلة، وهي بيت عائلة الطالب الشهيد معتصم عطا الله في قرية حرملة شرق بيت لحم، ومنزل الشهيدة الطالبة حنان الخضور في قرية فقوعة بجنين، والشهيد الطالب كامل علاونة في قرية جبع القريبة منها.

عشرات بل مئات المواطنين وصولوا لبيوت عائلات الطلبة الشهداء للتضامن معهم لفقدانهم أبنائهم الذين استشهدوا برصاص الاحتلال جيش الاحتلال، حيث كانوا يستعدون لتقديم الامتحانات لهذا العام، إلا أن رصاص الاحتلال أسبق كافة طموحاتهم وآمالهم هم  عائلاتهم.وعائلاتهم

تضامن مع أحبائهم

محمد أحد زملاء الشهيد معتصم عطا الله، والذي حقق نجاحًا في نتائج الثانوية العامة قال :" أنه لم ينسى صديقه ورفيقه معتصم منذ استشهاده، وحين استقبل نتيجته فضل أن يكون في منزل عائلة صديقه ليتضامن معها".

وبدوره قال الناشط محمد بريجية:" إنه في مثل هذا اليوم، لا يمكن لأحد أن ينسى هؤلاء الشهداء الذين قدموا دمائهم على مذبح القضية الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى حرص المواطنين من الأقارب والمعارف والجيران بالتوافد إلى منازل هؤلاء الشهداء، في خطوة للتعاضد والتضامن مع عوائلهم".

وأضاف الناشط بريجية:" من وسط المعاناة وحكايات الألم التي لا تنتهي تنبلج الفرحة المستمدة من وسط هذه المعاناة، ففي يوم الإعلان عن التوجيهي، شيع أبناء شعبنا الشهيد أمجد أبو عليا في قرية المغير، وهو الابن الوحيد لأسرته من الذكور، وكان يستعد لمشاركة لأصدقائه الناجحين، فقاموا بالاحتفاء به شهيدًا وسط تشييع دامع فهو حصل على الشهادة الأكبر بامتياز".

قصة الطلبة مع الشهادة

الشهيدة الخضور

كانت الشهيدة حنان الخضور قد استشهدت في التاسع عشر من شهر نيسان هذا العام، حين كانت في مدينة جنين تستقل مركبة عمومية وعائدة لمنزلها في فقوعة بعدما حصلت على درس خصوصي بإحدى مواد الثانوية العامة، حيث كانت قوات الاحتلال في تلك الأثناء تقتحم المنطقة، فاستهدفت المركبة التي كانت على متنها، وأصيبت قبل أن يعلن لاحقًا عن استشهادها.

الشهيد عطا الله

واستشهد الشهيد معتصم عطا الله من سكان قرية حرملة إلى الشرق من بيت لحم في الثامن من أيار الماضي برصاص الاحتلال الاسرائيلي قرب مستوطنة "تكوع" المقامة على أراضي المواطنين، وكان يستعد للتقدم لامتحانات التوجيهي ولا زال جثمانه محتجزًا لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي لتتضاعف معاناة العائلة التي تنتظر دفنه.

الشهيد علاونة

كما استشهد الشهيد كامل علاونة في الرايع من شهر تموز الجاري، وهو من قرية جبع قرب جنين وذلك بعد 19 عامًا من استشهاد شقيقه الذي حمل اسمه في حادثة متكررة بحياة شعبنا، في ظل الاحتلال الذي يمارس القتل بحق شعبنا منذ 74 عامًا، وعندما استشهد "كامل الأول" كان قد اجتاز امتحان الثانوية، أما حينما اشتهد "كامل الثاني" فكان في أيامه الأخيرة من تقديم الامتحانات