ياسميــن النجـــار كفيفة... تفوّقت في الثانوية العامة بفضل والديها!

فلسطين اليوم

فور إعلان النتائج توسطت والدها وأخوتها وارتسمت على شفتيها ابتسامة عريضة، فقد تفوقت بالثانوية العامة بفعل إرادة صلبة تمتلكها، حيث استطاعت من خلالها تحدي إعاقتها البصرية والوصول إلى ما تريد..

فقد تحدت الطالبة في الثانوية العامة ياسمين النجار من مدينة خانيونس جنوب القطاع، كافة الحواجز والإعاقات، وحصلت على معدل 90.8، ما أدخل فرحة كبيرة على أفراد أسرتها ابتهاجاً بها.

الطالبة ياسمين النجار، أكدت أن الفضل في نجاحها الكبير وتفوقها في الثانوية العامة، يعود لوالديها اللذان قدما لها كل ما تحتاجه من دعم ومساعدة، ولم يبخلا عليها بأي شيء كي تصل للنجاح".

وقالت ياسمين :"فقدت بصري منذ الولادة لكنني لم أفقد البصيرة، مشددةً على أنها بالرغم من معاناتها مع إعاقتها إلا أنها تمكنت من اتقان وفهم لغة المبصرين".  

وأضافت: "بعد أن انتقلت لدراسة الثانوية العامة، واجهتني صعوبات كبيرة جدًا، خاصةً عدم الاهتمام بطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كنت عند عودتي للبيت أشعر بالاحباط لعدم استفادتي من الدروس، إلا أنني بإرادتي وتصميمي استطعت التغلب على كافة الصعاب".  

وأوضحت ياسمين أنها لم تتوقع هذه النتيجة، بل توقعت الحصول على معدل 80%، لأفتةً إلى أن ما حصل معها أن سر وراء تفوقها هو الاجتهاد والمثابرة لأنها سارت على قاعدة "لكل مجتهد نصيب"، وما زادتها إعاقتها إلا إصراراً وتحديًا لاستكمال مسيرتها التعليمية.  

وتابعت: "لم تكن إعاقتي في يوم من الأيام عائقاً أمام طموحاتي وأهدافي مطلقًا، مطالبةً كافة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بألا يكون هذا الشيئ عاقاً أمام تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.  

من جانبه، أكد والدها سعيد النجار أن الإرادة التي تتمتع بها ياسمين كانت أقوى من كل الصعاب، قائلاً: "كانت تعود إلى المنزل، وتكافح من أجل أن تتفوق، فتدرس عبر الحاسوب الآلي كل التخصصات، وحققت النجاح بحمد الله تعالى".  

وأضاف سعيد: "كانت ياسمين داخل غرفتها الصغيرة وعلى مكتب دراستها تجلس وتكتب دروسها وتلخيصات المواد التي تلقتها في مدرستها بعد أن تمليها عليها والدتها، في همة عالية وعزيمة قوية تتحدى إعاقتها وتتعالى على صعوباتها من أجل التفوق والنجاح".   

  المصدر: وكالة وفا