الأولى على أريحا لـ"فلسطين اليوم" تقدم وصفة سحرية للتفوق في التوجيهي..!

الساعة 06:01 م|30 يوليو 2022

فلسطين اليوم

منذ ساعات الصباح الباكر وحالة من القلق والتوتر تنتاب الطالبة المتفوقة رؤى الفتياني وعائلتها التي تلتف حولها استعدادًا لاستقبال النتيجة بعد عام من الجهد والاجتهاد في الدراسة، وبمجرد الدخول في الساعة الـ9 رنّ جرس هاتفها المحمول، لتفجّر الفرحة والسرور في منزلها الواقع في محافظة اريحا بالضفة المحتلة.

97%  الأولى بجدارة على محافظة أريحا، وتقول الطالبة رؤى، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، "حالة من الفرح والسرور الممزوجة بالتصفيق مع أناشيد النجاح قد عمت البيت بعد حصولي على معدل التفوق الذي كنت أحلم به".

وتضيف: "هذا التفوق وحصولي على المرتبة الأولى على مستوى محافظة أريحا، جاء بعد عام كامل من الدراسة التي تخللها صعوبات وتحديات، لاسيما في فهم الجزئيات في بعض المساقات، لكن بفضل الله ثم دعم العائلة تخطيت الصعاب".

مدير الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، محمد عواد، قال خلال مؤتمر صحفي، إن عدد المتقدمين في كافة الفروع (85302) ألف طالب/وطالبة مشتركًا، موضحًا أن عدد الناجحين من مجمل الطلاب بلغ 58107، بنسبة بلغت (68.12%) موزعين على كافة الفروع.

وتشهد محافظات الوطن، أجواء من الفرحة السائدة بين الأهالي والطلبة المتفوقين منذ اعلان النتائج صباحًا، عبر تنظيم مظاهر عدة، منها: إلقاء الألعاب النارية والفراقيع الصوتية والزينة بالإضافة إلى توزيع الحلويات وتشغيل "الفدعوس" الشعبي وغيرها من المظاهر التعبير عن السعادة.

وتحلم الطالبة رؤى طيلة 12 عاما، بالالتحاق في تخصص الهندسة المعمارية، وتريد أن تحصل بهذا التخصص الذي يتم دراسته في الجامعة مدة خمسة سنوات بتفوق عالٍ، لكي تكون قادرة على خدمة أبناء شعبها الذي يواجه اعتى الجرائم "الإسرائيلية" ويحرمه من أبسط حقوقه".

وأهدت الطالبة المتفوقة التي لديها العديد من المواهب، نجاحها إلى أسرتها وأصدقاؤها ومعلماتها وإلى الشعب الفلسطيني ولكل من وقف بجانبها، متمنية أن تكون دراستها الجامعية مليئة بمزيد من النجاح والتفوق.

سر النجاح

ووجّهت رؤى، نصائح إلى الطلبة المقبلين على الثانوية العام المقبل بعد أن وصفتها بـ"كنز التفوق"، بدراسة فصول المساقات أولا بأول مع الاستعانة بالدروس الخاصة عند الحاجة، إلى جانب الاطلاع على الامتحانات السابقة، كما نصحت الأهالي بضرورة توفير الأجواء للطلبة مع تقديم الدعم الكامل.

وتابعت: "كنت أدرس يوميا قرابة الخمس ساعات وزادت عدد الساعات في الأشهر الأخيرة، موزعين وفق آلية معنية ومحددة، بحيث أتمكن إعطاء كل مبحث حقه"، وهذا ساعدها في الحصول على معدلها المرتفع.

وزارة التربية والتعليم برم الله، أكدت، حرصها كعادتها على توفير وتوحيد العوامل التعليمية وفق أقصى امكانيتها ولجميع الطلبة، فهي تراعي الخصوصية الدينية، والصحية، إذ توفر المواءمات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظّم الامتحان للأسرى داخل معتقلات الاحتلال، وتفتح القاعات للطلبة المرضى في المستشفيات وفق إجراءات ناظمة للامتحان.

وتعد فلسطين، من أعلى البلدان العربية في نسبة التعليم، إذ نشر جهاز الإحصاء الفلسطيني معطيات عن الواقع التعليمي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع نهاية العام 2021، وأكد أنّ عدد الطلبة المدارس الفلسطينية للعام 2020/2021 بلغ مليون و338 ألفًا و353 طالب وطالبة (665,294 ذكرًا و673,059 أنثى).

ويتوزّع الطلبة –بحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني- بواقع 746 ألفًا و869 في الضفة الغربية، و591 ألفًا و484 في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الطلبة  الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي (جامعات وكليات ومعاهد) 214 ألفًا و765 طالب وطالبة، موزّعين 136,920 في الضفة، و77,845 في قطاع غزة.

كلمات دلالية