قال رئيس جمعية مستوردي السيارات في قطاع غزة اسماعيل النخالة اليوم الثلاثاء 26 يوليو 2022: إن جائحة كورونا التي عصفت في العالم أدت إلى ارتفاع أسعار المركبات بكل أنواعها؛ لأن بداية انتشار الفيروس توقف خط انتاجها عالمياً، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب وانخفاض العرض في الأسواق الدولية، مبيناً أن أسعار السيارات في القطاع تشهد غلاء يفوق معظم دول العالم، بسبب ارتفاع نسبة الجمارك المفروضة عليها، وتكلفة الشحن من بلادها حتى وصولها للقطاع، إضافة إلى المعيقات التي يفرضها الاحتلال على الاستيراد في الكثير من الأحيان.
وأوضح النخالة في تصريح لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّ دول العالم لا تفرض جمارك على السيارات، وإنما ضريبة انتاج تدفع بنسبة بسيطة تتفاوت من 16- 21% حسب كل دولة، أما في فلسطين تصل الجمارك إلى 117% على السيارات المستوردة، وهو ما ينعكس على سعر المركبات التي تدخل القطاع.
وأشار إلى أن التجار في فلسطين يعتمدون على دولة كوريا الجنوبية وألمانيا وإسبانيا في استيراد السيارات، مبيناً إلى أن تكلفة استيراد المركبة الواحدة تصل إلى 2000 دولار أمريكي، وأن الغلاء طرأ على كل أنواع المركبات المستوردة.
وبيّن، أن ضرائب استيراد المركبات تجبيها دائرة الجمارك والمكوث في رام الله، أما في غزة فيتم دفع ضريبة دخل وقيمة مضافة فقط.
وبيّن، أنهم يدفعون جمارك على المركبات المستوردة من كوريا الجنوبية 86%، وعلى المستوردة من أوروبا 73%، وبعض المركبات المستوردة تصل قيمة الجمارك من 113%- 117%.
وأشار إلى أن المركبات صغيرة ومتوسطة الحجم التي تصل أسعارها من 17- 25 ألف دولار هي الأكثر رواجاً ومبيعاً في قطاع غزة، مشيراً إل أن هناك مركبات تصل أسعارها إلى 100 ألف دولار.
وذكر رئيس جمعية مستوردي المركبات، أن قطاع غزة يستورد ما يقارب من 2000 مركبة سنوياً، أما الضفة الغربية المحتلة تستورد من 20- 25 ألف سيارة، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 500 معرض لتجارة المركبات في القطاع، وأن حركة الاقبال على بيع وشراء المركبات ضعيفة، مقارنة بما تشهده أسواق الضفة والعالم.