خبر برلماني سوري : لن نتخلى عن المقاومة و« حماس » ليست حركة « إرهابية »

الساعة 11:33 ص|04 مايو 2009

فلسطين اليوم - :دمشق

نفى مصدر سوري مسؤول وجود أي اتجاه لدى دمشق للمساومة بالمقاومة من أجل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورفض وصم حركة "حماس" بصفة "الإرهاب".

 

ودعا عضو مجلس الشعب السوري سليمان حداد في تصريحات خاصة المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وقال: "نحن مع "حماس" والمقاومة ستبقى وسنبقى نتعاون معها طالما هنالك احتلال، ولن نتخلى عن المقاومة طالما أن أراضينا محتلة، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الغربي أن يساعدنا في إيجاد حل لهذه المشكلة، وذلك عبر إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

 

وانتقد حداد التقارير التي تحدثت عن امكانية أن تلجأ دمشق لتخفيض وجود قادة "حماس" لديها أو دفعهم للبحث عن مكان آخر غير سورية من أجل تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: "نحن حريصون على العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكننا نريدها علاقات غير مشروطة، بمعنى أننا لن نقبل بأية شروط من أجل العلاقات مع واشنطن أو مع أي جهة أخرى، ونعتبر أن مثل هذه الشروط تتعلق بالسيادة الوطنية. وطالما أن هنالك احتلال فنحن لن نتخلى عن المقاومة".

 

ورفض حداد وصم "حماس" بـ "الإرهاب"، وقال: "حركة "حماس" ليست إرهابية، وقد جاءت إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع ووفقاً للشروط الديمقراطية بشهادة العالم أجمع، والإرهابي هو من يعتقل هؤلاء الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع ويضعهم في السجون، أما هؤلاء فليسوا إرهابيين وإنما جاؤوا عبر صناديق الديمقراطية"، على حد تعبيره.

 

من جهته؛ أشاد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد نصر في تصريحات خاصة بمستوى العلاقات بين سورية و"حماس"، وقال: "علاقاتنا بسورية مبنية على أسس متينة وهي متميزة واستراتيجية، والكلام الذي أثير عن وجود اتجاه لنقل مكاتب الحركة من دمشق إلى الخرطوم كلام لا أساس له من الصحة في شيء يقصد منه الإساءة لسورية والتحريض على السودان، وهو كلام لا يستحق الرد"، على حد تعبيره.

 

وكانت تقارير إعلامية غربية وعربية قد تحدثت عن وجود توجه لتقليص تواجد قادة "حماس" في دمشق في سياق محاولات تطبيع العلاقات السورية ـ الأمريكية. وزعمت هذه المصادر أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل يفكر جديا في بدائل لمقر الحركة، ورجحت أن يكون ذلك في الخرطوم.