خمسة منذ بداية العام:

تقرير "هدم المنازل": عقاب جماعي ينقلب رأساً على "إسرائيل"

الساعة 01:11 م|26 يوليو 2022

فلسطين اليوم

"هدم المنازل" سياسة قديمة جديدة، لا تنفك "إسرائيل" عن استخدامها بحق الفلسطينيين، وتحديداً هدم منازل منفذي العمليات الفدائية بالضفة الغربية والقدس المحتلة، في محاولة للضغط على ذوي الشهداء والأسرى، في محاولة لقتل روحهم المعنوية بهدم جدران منازلهم على رؤوسهم، لوأد الانتفاضة والمقاومة.

فـ"إسرائيل" تنتهج منذ سنوات طوال سياسة عقاب جماعي ضد عائلات الأسرى والشهداء، ممن ينفذون عمليات بطولية، فيهدمون منازل المواطنين، في محاولة فاشلة لردع الآخرين ومنعهم من تنفيذ عمليات مشابهة.

إحصائيات

فمنذ بداية عام 2022، هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خمسة منازل لشهداء وأسرى فلسطينيين ممن نفذوا عمليات بطولية، كان آخرها اليوم بهدم منزل الأسيرين يوسف عاصي، ويحيى مرعي في قراوة بني حسان في سلفيت بالضفة المحتلة، بحجة تنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، قتل خلالها مستوطن.

منزل الأسير عمر جرادات 7/5/2022 في بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين، بدعوى ضلوعه مع أفراد من عائلته في عملية "حومش" منتصف كانون الأول/ديسمبر، من العام الماضي ما أسفر عن مقتل مستوطن.

منزل عائلة الشهيد ضياء حمارشة 2/6/2022 في بلدة يعبد، قضاء جنين، الذي استشهد "حمارشة" في شهر آذار/ مارس الماضي عقب تنفيذه عملية فدائية في "تل أبيب" أسفرت عن مقتل خمسة "إسرائيليين".

منزل الأسير بركات الخواجا 22/6/2022 في نعلين غرب رام الله والبيرة، قيد الإنشاء بحجة عدم الترخيص.

منزل الأسير يوسف عاصي، منزل الأسير يحيى مرعي 26/7/2022 في قراوة بني حسان في سلفيت بالضفة المحتلة، بحجة تنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، قتل خلالها مستوطن.

البيت ليس أغلى من الروح

الكاتب والمحلل السياسي خالد صادق، أكد أن سياسة هدم المنازل ومعاقبة أسر الأسرى والشهداء لا تكاد تتوقف ولن تتوقف، طالما أن المجتمع الدولي لا يقوم بدوره في حماية الفلسطينيين، والمنظمات الحقوقية عاجزة عن ملاحقة الاحتلال، ومحاسبته على الجرائم التي يقترفها بحق الفلسطينيين.

ووصف صادق هذه السياسة بأنها محاولات بائسة ينتهجها الاحتلال ظاناً أنه بذلك سيمنع الفلسطينيين من مقاومته، مؤكداً على أن الفلسطيني الذي يحمل روحه على كفه ويقدمها من أجل دينه ووطنه، لن يمنعه هدم الحجارة عن الاستمرار في مقاومته، فالبيت ليس أغلى من الروح، وربما لم يتعلم الاحتلال طوال السنوات الماضية، أن هذا النهج لن يكون رادعاً للفلسطينيين، لكنه دائماً يمارس شغفه في القتل والدمار والتخريب.

إفلاس صهيوني

وأشار صادق إلى أن "الإسرائيليين" يحبون أن يهلكوا الحرث والنسل ويتلذذوا بمشاهد الخراب والدمار، ولا يستطيعون العيش أبدا ًفي أجواء هادئة ومستقرة، فهي لا تلائمهم ولا تلائم طباعهم العدوانية ليس ضد الفلسطينيين فحسب إنما ضد البشرية جمعاء، فهم شر أهل الأرض وأكثرهم إرهاباً على مر التاريخ، وأينما حلُوا تحل الكوارث والجرائم والمجازر والخراب والدمار.

واعتبر، أن سياسة الاحتلال بهدم منازل منفذي العمليات الفلسطينية تعكس حالة الإفلاس الصهيوني التي يعيشها قادة الاحتلال، لكن هذا لن يكسر عزيمة شعبنا في تصديه للجرائم "الإسرائيلية" وسيستمر في مقاومته لاحتلال حتى زواله عن أرضنا المغتصبة.

 

كلمات دلالية