هل قدم "جوجل" معلومات سرية لـ"إسرائيل" لاغتيال الفلسطينيين؟

الساعة 11:14 ص|26 يوليو 2022

فلسطين اليوم

كشفت تقارير صحفية غربية عن وثائق لشركة "جوجل"، تشير إلى أن الشركة العالمية قدمت أجهزة ذكاء اصطناعي لـ"إسرائيل" ساهمت إلى حد كبير في قمع الفلسطينيين.

وتشير الوثائق، إلى أن الشركة تقدم أجهزة ذكاء اصطناعي للحكومة "الإسرائيلية" عبر اتفاقية مثيرة للجدل، وهي “مشروع نيمبس” حسب ما نشر موقع “ذي إنترسيبت”، فيما أقرت ما تسمى وزارة المالية "الإسرائيلية" عن البرنامج في أبريل 2021 وبكلفة 1.2 مليار دولار، وهو نظام برمجة سحابية تم بناؤه بشكل مشترك بين غوغل وأمازون، وأوضحت  أن “المشروع يهدف لتقديم حلول سحابية شاملة للحكومية ووزارة الحرب والبقية”.

كشف مشاعر الفلسطينيين

وكشف الموقع عن أن "جوجل" قَدَم مجموعة كاملة من أدوات التعلم والذكاء الاصطناعي المتاحة على خدمتها “غوغل كلاود بلاتفورم” (منصة غوغل السحابية) لـ"إسرائيل" ، ولكنه أشار إلى أن الوثائق لا تكشف عن الطريقة التي سيتم فيها استخدام “نيمبس”، إلا أنها "الوثائق" تظهر أن الخدمة السحابية الجديدة ستعطي إسرائيل القدرة على اكتشاف الوجوه والتصنيف الآلي للصور وتحليل المشاعر والمتابعة، بل ويزعم أنه قادر على تحليل المشاعر البادية في الصور والكتابة وطريقة الكلام.

ولم ترد شركة غوغل على طلب من الموقع للتعليق، وتزعم غوغل أن نظامها قادر على اكتشاف المشاعر الداخلية من وجه الشخص وبياناته.

وتكشف المواد التي حصل عليها الموقع، أن غوغل قدمت إيجازات للحكومة الإسرائيلية حول كيفية اكتشاف المشاعر، وهو شكل من أشكال التعلم الآلي الذي فقد مصداقيته.

الذئب الأزرق

وفي وقت سابق  كشفت صحيفة “واشنطن بوست” في عام 2021 عن وجود “بلو وولف” (الذئب الأزرق)، وهو برنامج أمني عسكري موجه لمراقبة الفلسطينيين عبر شبكة من الهواتف القادرة على تحديد الوجوه والكاميرات.

وعلقت منى اشتية، المدافعة عن حقوق الإنسان في “حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي” في رسالة: “علمتنا سنوات العيش تحت الرقابة أن كل المعلومات المجموعة في سياق إسرائيل/ فلسطين يمكن أن تدقق وتستخدم لأغراض عسكرية”.

وأضافت: “تزيد عمليات التعرف على الوجه وتحليل المشاعر وغير ذلك من قوة دولة الرقابة على انتهاك الخصوصية الفلسطينية وخدمة هدفها، وهو خلق شعور بسجن دائري بين الفلسطينيين وأننا نُراقب دائما بشكل يجعل التحكم بنا سهلا”.

"إسرائيل" تقيد غوغل

والعقد الموقّع بين الطرفين، يمنع غوغل من إغلاق خدمات “نيمبس” عن أي من مؤسسات الحكومة الإسرائيلية حتى لو تعرضت لضغوط من شركات المقاطعة.

وفي العام الماضي، نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن العقد يمنع غوغل من إغلاق خدمات “نيمبس” عن أي من مؤسسات الحكومة الإسرائيلية حتى لو تعرضت لضغوط من شركات المقاطعة. وقال موظف في الشركة، إن مبادئ غوغل بشأن الذكاء الاصطناعي هي سطحية “ولا أعتقد أنها مهمة جدا”.

معارضة في عمق جوجل

والعام الماضي وتحديداً في اكتوبر 2021، أصدر مئات الموظفين في شركتي "غوغل" و"أمازون" رسالة مفتوحة، دعوا فيها أرباب عملهم إلى الانسحاب من عقد وقعوه مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أنهم لا يستطيعون دعم قرار لتزويد الجيش الإسرائيلي بتقنية تستخدم لإيذاء الفلسطينيين.

الرسالة وقعها أكثر من 300 موظف في "أمازون" ونحو مائة موظف في "غوغل"، ونشرت باسم مجهول، في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، للمطالبة بإنهاء "مشروع نيمبس" Project Nimbus.

واستنكر الموظفون توقيع "غوغل" و"أمازون" عقداً لـ"مشروع نيمبس"، لبيع تقنية خطيرة للجيش والحكومة الإسرائيليين، في الأسبوع نفسه الذي شن فيه الاحتلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، وأكدوا أن "التكنولوجيا التي تعاقدت شركاتنا على بنائها ستجعل التمييز المنهجي والتهجير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية أكثر قسوة وفتكاً بالفلسطينيين".

كلمات دلالية