ماذا حدث في مستشفى كمال عدوان .. "فلسطين اليوم" تكشف التفاصيل ؟

الساعة 01:57 م|24 يوليو 2022

فلسطين اليوم

كشف مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، عيد الصباح، عن أحدث المستجدات في أزمة سحب أطباء من مختلف التخصصات وفنيين مختبرات وممرضين من المستشفى، مؤخرًا.

وأكد الصباح -في تصريح صحفي- لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الأحد، أن أزمة سحب الأطباء من المستشفى الواقع في شمال قطاع غزة والبالغ عددهم 20 موظفًا ما زالت في مكانها دون وجود حلول لعودتهم.

وأوضح مدير التمريض، أن هذا القرار المستهجن انعكس سلبًا على الأداء الخدماتي داخل المستشفى – مخصص للمدنيين والعسكريين- في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين في المحافظة الشمالية البالغ عددهم 450 ألف نسمة.

وأشار إلى أن المستشفى أوقفت عشرات العمليات الجراحية لمدة أسبوع، وفعلت خطة الطوارئ (ج) داخل المشفى الذي يقدم أيضًا الخدمات الطبية للنساء والولادة والأطفال، لسد العجز.

وبيّن الصباح، أن قرار سحب الأطباء بدون أسباب وسابق إنذار، دفع إدارة المستشفى إلى تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم، أمام المستشفى للمطالبة من الخدمات الطبية العسكرية في رام الله بالتراجع عن القرار فورًا، لاستكمال تقديم الخدمات.

وقال مدير التمريض: إنه "يوجد مساع من الجهات المعنية والرسمية في عودة الأطباء غير الراضين على الأوضاع وهم من ذوي الخبرات العالية إلى عملهم خاصة أن قرار سحبهم كان شفويًا وليس مكتوبًا".

وأضاف الصباح، أن كمال عدوان الذي تم افتتاحه عام 2016 بإشراف من وزارة الصحة على أن يقدم خدمات عامة للموطنين سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين، بحاجة ماسة إلى هؤلاء الأطباء، لافتًا إلى أن إدارة المستشفى قدم طلبا للعمل الحكومي من أجل توفير أطباء.

وشدّد على ضرورة وقف المناكفات والتجاذبات السياسية في المجال الطبي.

وقالت مصادر طبية خاصة، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "اصدار الخدمات الطبية في رام الله قرارًا بسحب الأطباء وموظفين من كمال عدوان، كان قرارًا سياسيًا بامتياز، ولا يوجد دليل آخر على غير ذلك".

وأضافت أن القراء جاء تحديدًا إلى هذا المستشفى كونه تم تحويله قبل ستة سنوات إلى مشفى لتقديم الخدمات الطبية لفئة العسكريين العاملين في الحكومة بغزة بالإضافة إلى عسكريي موظفي رام الله، مؤكدًا أن السلطة في رام الله لم تعترف حتى اللحظة بأنها هي من أجبرت الاطباء على ترك عملهم ما يترك حالة من اللغط الكبير عن مصيريهم.

وذكرت المصادر، بأن مستشفى بلسم الواقع عند أبراج الندى كان مخصصًا لعسكري رام الله في فترة السلطة حتى عام 2016، قبل أن يتم نقله إلى كمال عدوان وتخصيصه للنساء والولادة والاطفال وإجراء العمليات الجراحية العامة، منها العظام  والمسالك البولية وغيرها.

وكان قرار  سحب 42 طبيبًا في تخصصات مختلفة ممن يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وغيره من المراكز الصحية، الأحد الماضي، قد أثار حالة من البلبلة في الشارع الغزي، خشية من تراجع الخدمات الطبية لا سيما اجراء عمليات جراحية.

ونفت وزارة الصحة برام الله، عبر بيان صحفي، الانباء المتداولة في اصدارها قرارًا بسحب الأطباء من مشافي القطاع، خاصة من كمال عدوان.

كلمات دلالية