خبر أسرى قطاع غزة.. موت بطئ وأمراض تتفشى وأهالي محرومين من اللقاء

الساعة 09:29 ص|04 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

"كالغريق الذي يتعلق بقشة" هكذا يمكن وصف حال زوجة الأسير زامل شلوف( 29 عاماً) التي وجدت في إحدى الجمعيات ملاذاّ لها بعد أن أعلنت عن تمكنها من إرسال محامين وأطباء لزيارة أسرى قطاع غزة داخل السجون، خاصةً المرضى منهم لطمأنة ذويهم عليهم بعد انقطاع الزيارات.

 

وقد اتخذت شلوف لها مكاناً بين النسوة اللاتي تجمعن حول جمعية الأسرى والمحررين "حسام" لتسجيل أسمائهم لكي يتمكنوا من الاطمئنان على أسراهم خاصةً بعد منع زيارات أسرى غزة وقطع الاتصالات فيما بينهم وتعذر وصول الرسائل إليهم.

 

وأوضحت شلوف، أن زوجها كان يعاني من ضعف في ضربات القلب مما استدعى إجراء عملية جراحية له داخل السجون، مما أثار قلقها وعائلته عليه خاصةً أن إدارة السجون تواصل إهمال المرضى ولا تقدم العلاج المناسب لهم، معبرةً عن حزنها الشديد من عدم الوقوف بجانب زوجها في محنته ومرضه.

 

وطالبت شلوف كافة المؤسسات المعنية بالأسرى والحقوقية كافة بالعمل على التواصل مع الأسرى داخل السجون ومحاولة طمأنتهم على أبنائهم، والضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن كافة الأسرى والمحررين خاصةً المرضى والأطفال والنساء منهم.

 

من ناحيته، ناشدت والدة الأسير جمال أبو دوابة من خانيونس (28 عاماً) الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي بدون محاكمة المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط الحثيث على إسرائيل لتحسين ظروف الأسرى داخل السجون، والاهتمام بهم.

 

وطالبت أبو دوابة الفصائل الفلسطينية بالتحرك من أجل إتمام صفقة الجندي جلعاد شاليط من أجل الإفراج عن الأسرى خاصةً المرضى وعدم التهاون في القضية، والوقوف بجانب ذوي الأسرى والاهتمام بهم، والتضامن معهم.

 

أما والدة الأسير مصطفى الكدش من رفح (21 عاماً) والذي مضى على اعتقاله 5 سنوات ويقبع في سجن السبع، فانتقدت عدم وقوف ومساندة المسؤولين والمؤسسات الحقوقية والدولية مع ذوي الأسرى من أجل تفعيل قضيتهم محلياً ودولياً.

 

وأشارت الكدش، إلى أن عائلتها منعت من زيارة ابنها الذي اعتقلته قوات الاحتلال عن حاجز أبو هولي وقد كان عمره أنذاك 16عاماً، حيث أنها منعت من زيارته تحديداً في وقت كان زوجها وأولادها يزورونه وذلك لسبب تجهله.

 

من ناحيته أوضح موفق حميد، مدير العلاقات العامة بجمعية "حسام"، أن الجمعية تمكنت بالتعاون مع نادي الأسير والسيد قدورة فارس من إرسال محامين وأطباء لزيارة أسرى قطاع غزة داخل السجون بسبب توقف برنامج الزيارات جراء الحصار الإسرائيلي.

 

وأضاف حميد، أنه جرى زيارة عدد من الأسرى وهم، رامي صالح عيلة، وكمال محمد عيسى من غزة، ومحمد أبو طير من رفح، وأسامة أبو العسل من غزة.

 

من جهة أخرى، استنكر حميد فرض الزي البرتقالي على أسرى سجن جلبوع يوم أمس، والمجدل ونفحة، وتفاقم مشكلة المرض الجلدي في سجن المجدل ونفحة وريمون قسم 2 حيث تعرض 17 أسيراً للإصابة بالمرض، معتبراً الاستمرار في عدم تقديم العلاج عقاب جماعي. 

 

وطالب حميد، بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى الذين يعانون الويلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتتفاقم معاناتهم يوماً بعد يوم بسبب سياسة الإهمال الطبي وسوء الأوضاع المعيشية لهم.