الشيخة مي آل خلفية.. رفضت التطبيع فأُقيلت من منصبها واحتلت قلوب الفلسطينيين..!

الساعة 06:06 م|23 يوليو 2022

فلسطين اليوم

لقي موقف الشيخة مي آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة برفضها مصافحة سفير الاحتلال في البحرين إيتان نائيه، إشادة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في فلسطين المحتلة والبحرين والوطن العربي، واصفين موقفها بالمشرف وإظهار الرفض الشعبي البحريني والعربي للتطبيع مع "إسرائيل".

وبحسب مصادر صحفية، فقد عقد السفير الأمريكي ستيفن بوندي مجلس عزاء خاص في منزله بمناسبة وفاة والده ودعا إليه بعض السفراء والمسئولين، بتاريخ 16 يونيو 2022 من بينهم السفير "الإسرائيلي" في البحرين إيتان نائيه، والشيخة مي بنت محمد، وخلال أثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الصهيوني وعلمت جنسيته سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير الأمريكي وطلبت من السفارة عدم نشر أي صورة لها في مجلس العزاء.

ولم يكن هذا الموقف الأول للشيخة آل خلفية، فقد نالت هذا الشرف في وقتٍ سابق، بعد رفضها السماح لمستثمرين يهود من أمريكا بتشييد حي يهودي مع كتابات ارشادية ونجمة داوود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي.

 

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت مئات التغريدات التي تشيد بموقف الشيخة مي آل خليفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم المحامي مشاري العيادة، والذي غرد عبر "توتير": " رفضت مصافحة سفير دولة الاحتلال في المنامة خلال مناسبة عامة فتمت إقالتها من منصبها كرئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد الخليفة، بارك الله فيك، ستذهب المناصب وتبقى طهارة اليدين".

وقالت المدون أبو عدي: "الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتاً وتماسكاً وقوة تؤكد على أن الانسان في المقام الأول حق وحرية".

أما الصحفية غادة عويس فكتبت عبر حسابها:" رفضت مصافحة المحتل فأقالها ملك البحرين من منصبها، خسرت منصبها وربحت نفسها واحترام الناس ومحبتهم، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة كل الاحترام لك".

فيما غرّد جاسم إبراهيم فخر : "موقف مشرف يعبر عن رأي شعب البحرين الأصيل. وكفو الشيخة مي، فالمناصب تزول والمواقف تخلّد".

وعلّق الكاتب والسياسي عبد الباري عطوان: "الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية السابقة جرت اقالتها من وظيفتها كرئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار لأنها رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة.. تحية من القلب للشيخة مي على موقفها الوطني المشرف الرافض للتطبيع".

الناشط سعد السعيدي: كتب: "رئيسة هيئة #البحرين للثقافة والآثار الشيخة #مي_محمد_آل_خليفة لم تخالف ضميرها وثقافتها ومبادئها التي ولدت وتربت وعاشت عليها ،فرفضت مصافحة سفير الكيان الصهيونى في حفل عزاء لكن هذا الموقف النبيل كان ثمنه اقالتها من منصبها.. تحية تقدير لتلك السيدة التي أعلت قيمُها فوق مناصب زائلة".

وفي 21 يوليو 2022 أصدر ملك البحرين مرسومًا بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيسًا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، بعد اقالة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وذلك على خلفية رفضها للتطبيع، حيث عملت الشيخة مي في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عامًا.

الجدير بالذكر، أنه تم التوصّل لاتفاق تطبيع بين "إسرائيل" والبحرين في أيلول/ سبتمبر 2020، خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وملك البحرين الحالي حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق بنيامين نتنياهو.

كلمات دلالية