نزوح نحو 140 ألف شخص بولاية النيل الأزرق جراء الاشتباكات القبلية

الساعة 03:45 م|23 يوليو 2022

فلسطين اليوم

قال وزير الصحة بولاية النيل الأزرق السودانية، جمال ناصر السيد: إن "نحو 140 ألف شخص أجبروا على النزوح داخل الولاية بسبب الاشتباكات القبلية التي اندلعت قبل نحو 10 أيام".

وأكد السيد، في تصريحات اعلامية، حول عدد النازحين بسبب الاشتباكات القبلية بالولاية، "عدد النازحين داخل مدنية الدمازين عاصمة الإقليم وحدها بلغ 120 ألف نازح موزعين في 8 مدارس، فيما هناك حوالي 20 ألف نازح موزعين في مدن الروصيرص، وقيسان، والَكرمك، وباو، وود الماحي".

وأضاف الوزير السوداني أن هناك "بيئة متردية تعاني منها مواقع النازحين، والمدارس غير مهيأة بتاتا لإقامة النازحين خاصة بما يتعلق بالصرف الصحي، إضافة إلى انتشار الذباب".

وحذر الوزير "من تفشي أمراض وبائية مثل الملاريا والحميات والكوليرا بسبب تردي الصحة البيئية داخل إقامة النازحين"، كما أشار إلى "نفاد الأدوية والمعدات المتعلقة بأمراض الحميات والأدوية المنقذة للحياة بجانب المعدات الطبية الضرورية".

وأضاف المسؤول السوداني أن "عدد القتلى وصل لغاية يوم الأربعاء الماضي لحوالي 109 أشخاص، ونحو 290 جريحا جراء الصراع القبلي المندلع منذ أكثر من أسبوع"، لافتا إلى "وصول أعداد كبيرة من القوات النظامية قبل أيام مما أدى لاستقرار الأوضاع الأمنية".

نزل شبان سودانيون إلى الشوارع فيما تستخدم قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، السودان 27 أكتوبر 2021 ، وسط مظاهرات مستمرة ضد الانقلاب العسكري الذي أثار إدانة دولية واسعة النطاق.

يذكر أن صراعا قبليا اندلع في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان بين مكونات قبيلتي الهمج، والهوسا، أوقع مئات القتلى والجرحى.

وكان مجلس الأمن والدفاع الوطني بالسودان قد أصدر قرارا بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أحداث العنف في الولاية. كما أعلنت النيابة العامة تشكيل لجنة تضم في عضويتها قادة الأجهزة الأمنية والجيش والشرطة.

وقرر مجلس السيادة السوداني إرسال تعزيزات أمنية من القوات النظامية من الخرطوم إلى ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، لإنهاء النزاع القبلي المسلح، الذي أودى بحياة العشرات.

وتندلع الاشتباكات القبلية عادة بسبب نزاعات حول الأراضي والمياه الموردين الأساسيين للزراعة والرعي وهما النشاطان الأساسيان في هذه المناطق.

كلمات دلالية