هل تُحرّك خطوات الأسرى الجماعية ملف المضربين …وهذا السيناريو قد يقلب المنطقة !؟

الساعة 11:32 ص|23 يوليو 2022

فلسطين اليوم

في خطوة قد تسهم في الضغط على الاحتلال للاستجابة إلى مطالب الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة  ورائد ريان بإنهاء اعتقالهما الإداري والتعسفي والإفراج عنهما، أقدم 40 أسيرًا من حركة الجهاد الإسلامي في سجن "عوفر" إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ مساء الخميس 21/7/2022 إسنادا للأسرين ليلحق بهم  75 أسيراً من أسرى الجبهة الشعبية في الإضراب عن الطعام غداً الأحد، استكمالاً للإضراب الذي بدأوه أسرى الجهاد الإسلامي في سجن "عوفر" دعما لهما، ليكون التساؤل المطروح هل يمكن لتلك الخطوات أن تحرك المياه الراكدة في ملف الأسرى المضربين أم أن سيناريو استشهاد أحدهم قد يكون مطروحاً ويشعل المنطقة ؟

تحذير القائد النخالة

وقبل الإقدام على هذه الخطوة الإسنادية، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة: إن استفراد العدو بأسرانا وممارسة ضدهم سياسات العزل والقمع داخل المعتقلات، وتجاهل إضراب الأخوين الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان، يرتب على المقاومة والشعب الفلسطيني واجب القيام بمسؤولياتها وحماية أبنائها.

وأضاف النخالة في تصريح مقتضب: "وعليه نذكر العدو بأن استشهاد أحد الأسرى المضربين سنعتبره عملية قتل متعمد مع سبق الإصرار، وهذا يرتب علينا مسؤولية القيام بواجباتنا وفقاً لالتزاماتنا السابقة".

الحراكات التضامنية تأثيرها كبير

مُمثّل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلاميّة في غزة، ياسر مزهر، أكّد أن الحراكات التضامنية والإسنادية مع الأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما المضربين عن الطعام، ذات تأثير كبير على إدارة السجون، وقد تكون إحدى الحلول الكثيرة التي قد تُساهم في الإفراج عن الأسيرين ريان وعواودة.

وأشار مزهر في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الاحتلال يخشى تنظيم مثل هذه الحملات التضامنية، سواء من الأسرى داخل السجون، أو الحركات التي تنظم خارجاً، داعياً السلطة إلى التحرك بطريقة جدية من أجل إنهاء اعتقال الأسيرين عواودة ووريان، منوها إلى أنه في حال تم استشهاد أي منهما فإن الأمور ستنقلب في كل محافظات الوطن، باعتبار أن قضية الأسرى هي قضية الكل الفلسطيني.

وقال: "من يريد استمرار الهدوء في غزة، عليه أن يتدخل فوراً من أجل الإفراج عن هذين الأسيرين البطلين، واجب على الجميع أن يتحرك قبل فوات الأوان".
 

بيانات الشجب شعارات رنّانة

وعن بيانات الشجب والاستنكار، لفت مزهر إلى إنها كلمات رنانة لا يأخذ بها العدو، ويضرب كل القوانين الدولية والإنسانية بعرض الحائط، لذلك اليوم المطلوب من المقاومة فقط هي أن تتحدث وتقول كلمتها؛ لأنها إذا وعدت أوفت، والعدو يعمل لها ألف حساب".

رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أكّد أن حملة التضامن التي ينظمها الأسرى في السجون سيكون لها نتائج إيجابية في الضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسيرين ريال وعواودة، مضيفا: "مطلوب استمرار حملات التضامن والمساندة للأسرى لاسيما المضربين عن الطعام من أجل الضغط على السجان والافراج عنهم".

وعن المطلوب فلسطينياً، دعا قدورة في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى تضافر الجهود الرسمية والفصائلية، والشعبية الجماهيرية، إلى مساندة إضراب الأسرى من أجل الخروج بأفضل النتائج، مشيراً إلى أن الاحتلال لن يستجيب فوراً لتلك الجهود والضغوطات، لكن تراكميا أي جهود تبذل تكون ذات فائدة.

من جهته، أعلن ممثل الجبهة الشعبية في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عوض السلطان، عن دخول 75 أسيراً من أسرى الجبهة الشعبية في الإضراب عن الطعام يأتي استكمالاً للإضراب الذي بدأوه أسرى الجهاد الإسلامي في سجن "عوفر" دعما للأسيرين المضربين رائد ريان وخليل عواودة.

وقال السلطان في تصريح صحفي تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن️ ما يحدث مع الأسيرين ريان وعواودة والهجمة ضد الأسرى هي مأساة حقيقية تعيشها الحركة الأسيرة داخل السجون".

توسيع رقعة الإضراب

وشدد على أن توسيع رقعة الإضراب التضامني مع الأسيرين ريان وعوادة يأتي نتيجة تمادي إدارة السجون في تعنتها للاستجابة لمطالب الأسيرين.

وأضاف: "لم يبق أي خيار أمام الأسرى سوى الإضراب عن الطعام والدفاع بأمعائهم عن الأسرى المضربين"، لافتاً إلى أن الساعات القادمة ستتوسع رقعة الإضراب وستشهد السجون مواجهات حقيقية وعلينا في الخارج أن نفعل ما نستطيع لدعم الأسرى بكل الأدوات والأساليب المتاحة.

وأكد السلطان على أن دخول الأسرى من مختلف السجون بالإضراب عن الطعام يخلق حالة من القلق، والتوتر لما تسمى إدارة مصلحة السجون.

ويواصل المعتقل خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة المحتلة، إضرابه الذي استأنفه لليوم الـ 21، بعد أن علقه في وقت مسبق بعد 111 يوما من الإضراب استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، علما أنه معتقل منذ 27/12/2021، وهو يرقد الآن في مستشفى "آساف هروفيه".

 

كلمات دلالية