استهداف الجهاد بالضفة والسلطة تستكمل الدور لإخماد اللهيب المشتعل

الساعة 01:53 م|21 يوليو 2022

فلسطين اليوم

لم تعد الضفة الغربية المحتلة اليوم كما كانت منذ سنوات قليلة، فبعد انخفاض العمل المقاوم بعد عملية السور الواقي وما تبعها من تصفية قادة المقاومة، واعتقال العشرات والزج بهم في السجون، ودخول قوات الاحتلال إلى مناطقها بكل أريحية دون أي مقاومة تذكر، نهضت من جديد لتعيد أمجاد طوالبة والسعدي، والذين شكلوا هاجس رعبٍ لقادة جيش الاحتلال.

نقلة نوعية في العمل المقاوم تشهدها الضفة الغربية المحتلة والذي جاء عقب عملية نفق الحرية لـ6 من أسرى الجهاد الإسلامي والذين حازوا على مسمى "كتيبة جنين" في إعلان رسمي من الأمين العام القائد زياد النخالة حيث استلهم مقاومو جنين المسمى وأعلنوا تشكيل كتيبتهم العسكرية بقيادة الشهيد جميل العموري والتي برز دورها في صد توغلات الاحتلال للمخيم وإيقاع الخسائر في صفوفه.

وسرعان ما امتدت هذه الحالة الثورية المتمثلة في تشكيل عددٍ من الكتائب والتي بدأت من جنين وامتدت إلى طولكرم، ونابلس، وأخيرًا طوباس حيث كان لكلٍ منها بصمة في ميدانه الخاص.

هذه الحالة المتصاعدة من العمل المقاوم أفقدت الاحتلال صوابه، لما كان لها من دور تنافسيٍ بين الكتائب في التصدي لجنود الاحتلال الذين يتسللون تحت جنح الظلام لتنفيذ عملياتهم الخاصة وإيقاع الخسائر في صفوفهم. فقد كثفت قوات الاحتلال من حملات الاعتقال بحق أبناء وكوادر الجهاد الإسلامي في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، والتي طالت العشرات منهم.

وبحسب تقرير مكتب إعلام الضفة، فقد اعتقل الاحتلال خلال حملاته التي نفذها خلال الشهرين الماضيين 23 من قيادات وكوادر الجهاد الإسلامي في مدن الضفة، والذين كان من أبرزهم القادة: طارق قعدان وأسامة الحروب وخليل الخاروف ويوسف غوانمة وثائر حلاحلة وليس انتهاءً بالقيادي عبد الحليم عز الدين الذي اعتقله الاحتلال فجر اليوم.

جاءت هذه الحملة استكمالاً للدور التكاملي الذي تقوم به أجهزة السلطة من اعتقال واستدعاء للعديد من أبناء ومناصري الحركة، حيث تم تسجيل 5 حالات اعتقال لكوادر ومناصري للحركة منذ بداية شهر تموز الحالي في عدة محافظات والذين كان آخرهم المحرر والجريح محمد خالد من مدينة البيرة.

هذا الدور التكاملي الذين تقوم به قوات الاحتلال وأجهزة السلطة، يأتي في إطار تكثيف الحملة ضد أبناء الجهاد الإسلامي في محاولة لإخماد الحالة الثورية التي بدأت تتصاعد، وإعلان سرايا القدس تشكيل العديد من الكتائب في عدة محافظات، والتي أصبحت تشكل كابوساً مزعجاً للاحتلال حال اجتياح أيٍ من مناطقها.

كلمات دلالية