قمة طهران: جبهة بديلة بوجه الغرب

الساعة 08:44 ص|20 يوليو 2022

فلسطين اليوم

على عكْس المبادرات السابقة، سواءً الروسية أو الإيرانية، تخْطو طهران، هذه المرّة، بمؤازرة موسكو، خطوات واسعة لفتح الأبواب المغلقة بين دمشق وأنقرة، وذلك عبر مسار واضح ومتوازن يبدو أنه سيحفظ لجميع الأطراف مصالحها.

مسارٌ يأتي لقاء المرشد علي خامنئي بالرئيس رجب طيب إردوغان ليكون بمثابة محطّة فاصلة عليه، بعد جولات من الدبلوماسية الإيرانية التي بدأت بزيارة الرئيس بشار الأسد لطهران ولقائه خامنئي في شهر أيار الماضي، وما تبعها من عمل إيراني مستمرّ لنزع فتيل التوتّر الذي أشعله تهديد أنقرة بشنّ عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري.

وإذ يَظهر أن لقاءات طهران قطعت الطريق على هذه العملية، لاسيما مع تأكيد خامنئي لإردوغان أن «أمنكم من أمن سوريا»، فإن المعطيات الميدانية تكاد تتضافر لتَصبّ في الاتّجاه نفسه.

إذ بعثت روسيا، أمس، بقائد قواتها في سوريا للقاء قادة «قسد»، التي وافقت، بحسب معلومات «الأخبار»، مبدئياً، على الانسحاب من كامل طريق «m4» وتسليمه للجيش السوري، وهو ما شأنه تثبيت واقع ميداني جديد، لن تبْقى معه لأنقرة أيّ ذريعة لشنّ هجومها

كلمات دلالية