في مقدمتهم خويص والهدمي..المرابطون والمقدسيون ممنوعون من السفر والسبب!

الساعة 08:02 م|18 يوليو 2022

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

تواصل سلطات الاحتلال ملاحقتها للمرابطين و النشطاء المقدسيين في المسجد الأقصى، من خلال الاعتقالات و الإبعاد تارة، و المنع من السفر تارة أخرى، و كان آخر اجراءات الاحتلال اعتقال المعلمة خديجة خويص، أثناء تواجدها قرب باب حطة بالمسجد الأقصى المبارك، ومن ثم اقتادتها للتحقيق في مركز "القشلة" وعقب التحقيق معها تم الإفراج عنها شرط إبعادها عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قابل للتجديد.

و قبل عدة أيام، جددت سلطات الاحتلال قرار منع سفر المعلمة المقدسية هنادي حلواني، لمدة شهر قابل للتمديد.

وكانت سلطات الاحتلال قد منعت حلواني من السفر بعد استدعائها للتحقيق في مركز "المسكوبية" غرب القدس، في 20 من شهر كانون ثاني الماضي، واستجوابها من قبل المخابرات، ثم تسليمها أمراً بمنع السفر لمدة شهر.

كما سلّمت سلطات الاحتلال الجمعة الماضية، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي، قراراً يقضي بمنعه من السفر خارج البلاد، لمدة 6 أشهرٍ إضافية.

إجراءات قمعية

و في رده على قرارات الاحتلال التعسفية، عبر د. ناجح بكيرات نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس عن رفضه و استنكاره لممارسات الاحتلال في القدس المحتلة، واصفاً تلك الإجراءات بأنها إجراءات قمعية و تستند الى قوانين تعود الى الحقبة العسكرية للاحتلال البريطاني.

و قال بكيرات في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن هذه إجراءات غير قانونية و عنصرية باطلة، كون أن الاحتلال لمدينة القدس باطل، وكذلك كل القرارات الناتجة عنه فهي باطلة، سواء كانت بإبعادنا عن المسجد الأقصى، أو منعنا السفر و الاعتقال".

و أكد أن إجراءات الاحتلال القمعية لم تزد المرابطين الا همة و قوة، مؤكداً أن النشطاء و المرابطين في القدس يحاولون قدر الإمكان خلق وعي كافي لكسر قرار الابعاد، كما تم كسر قرار البوابات الإلكترونية.

و بين أن إجراءات الاحتلال بالاعتقال و الابعاد عن الأقصى بحاجة إلى النهوض في تفكير المجتمع المقدسي والفلسطيني كي يتمكن من كسره .

خلق واقع ديمغرافي جديد

و لفت الى أن سلطات الاحتلال تهدف من قراراتها الإدارية لتفريغ المسجد الأقصى من المرابطين وتفريغه من المصلين وخلق واقع ديمغرافي جديد في المسجد الأقصى، مبيناً أن الصراع الديموغرافي في مدينة القدس والمسجد الأقصى ليس صراعا سهلا تتفوق النسب.

و شدد على أن الأعداد التي تدخل طيلة العام لا تساوي صلاة فجر يوم جمعة في المسجد الأقصى ، فما بالك بصلاة الجمعة وغير ذلك.

و أضاف بكيرات: " الاحتلال يريد أن يفرغنا وان يخرجنا وان يخلق فجوة للمقدسين خارج المسجد الأقصى والبلدة القديمة وخارج القدس، وكذلك يريد أن يخلق نوع من الإحلال اليهودي في المدينة المقدسة".

تقسيم زماني و مكاني في المسجد الاقصى

و أشار الى أن من أهداف الاحتلال أيضاً محاولة فرض تقسيم زماني ومكاني ومحاولة لقلع جذورنا الإسلامية، وبالتالي إنهاء المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، و خلق قداسة يهودية في المسجد الأقصى.

و تابع يقول: " منذ اليوم الأول الذي تعرض فيه المرابطين لإجراءات الاحتلال، توجهنا لعدد من المؤسسات الدولية و العالمية، من بينها اللجنة الرباعية و مجلس الأمن، و منظمة اليونسكو ومنظمات العفو الدولية، لكن إسرائيل ادارت ظهرها للقوانين الدولية و اتفاقية جنيف ١٩٥٤ و ١٩٧٤".

اعتقالات واسعة

و كشف د. بكيرات عن عدد كبير من المعتقلين المقدسيين في سجون الاحتلال، مشيراً الى أنه من بداية هذا العام ٢٠٢٢ الى الآن اعتقل أكثر من ٣٠٠٠ مقدسياً وبقى منهم في السجن حوالي ٢٥٠ من ضمنهم مبعدين على خلفيات مختلفة، منها خلفية الوجود بالمسجد الأقصى وخلفية الرباط في المسجد الأقصى، وبعضها نشاطات متعددة في القدس.

حالة فريدة

و أضاف: "نحن نعيش حالة رباط وصدام مع هذا الاحتلال والقدس بهذه الحالة قامت و نابت عن الأمة وحافظت على الأمانة في حراسة المسجد الأقصى، مؤكداً أن هذه هي حالة فريدة موجودة فقط في القدس، حيث لا يملك أهل القدس لا سلاح ولا يملكون قوة مادية ولا قوة اقتصادية، لكنهم يملكون هذا الإيمان والرباط لحماية المسجد الأقصى.

كلمات دلالية