محلل سياسي لـ"فلسطين اليوم": تصريحات كوخافي بشأن الحرب على إيران لاستقطاب التحالفات

الساعة 01:58 م|18 يوليو 2022

فلسطين اليوم

يرجح المحلل السياسي، خليل نصر الله، أن تكون تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، حول أن جيشه "يواصل الاستعداد بقوة للهجوم على إيران" أنها تأتي في إطار الحسابات الإسرائيلية السياسية، وقد تكون موجهة لبعض الحلفاء الجدد للكيان في دول الخليج بإنشاء تحالف جديد ضد إيران.

وقال نصرالله، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الاثنين: إنه "بحسب المنطق فإن الكيان الاسرائيلي وأن تمكن من إعداد خطط معينة في الاستعداد بتوجيه ضربه ضد إيران فهو يصعب عليه تحقيق الجدوى أو الهدف من ذلك إذا ما نفذت ضد طهران"، مشيرًا إلى أن الاحتلال لن يتمكن من تعطيل البرنامج النووي الإيراني، وهذا يعترف به خبراء إسرائيليون في وقت سابق.

وأضاف أن قرار الحرب على إيران يحتاج لضوء أخضر أميركي ومساندة من واشنطن، وهذا الأمر غير متوفر حاليًا وتحدده المصالح الأميركية أولا وبالتالي تأتي هذه التصريحات من قادة الاحتلال الإسرائيلي ضمن حسابات سياسية محددة.

وتابع المحلل السياسي: إن "كل المؤشرات تؤكد أن لا أحدا يريد الحرب، خاصة واشنطن، التي تسعى إلى إيجاد نوع من التهدئة وتخفيف التوترات لحاجاتها لإمدادات النفط، كون أولوياتها تتركز في مواجهة روسيا والصين، وهو ما عبر عنه جو بايدن صراحة".

وأردف نصرالله: إن "إمكانية منح الكيان الاسرائيلي هامشا للتحرك منفردا أمر غير واقعي ومستبعد".

بالنسبة للدول العربية التي تشكل نوعاً من التحالف مع الكيان الإسرائيلي، فقد قال نصرالله: إن "الدول العربية التي تتحالف مع الكيان أثبتت عجزاً في مواجهة استحقاقات كثيرة، وانغماسها في أي مغامرة ضد طهران ستدفعها إلى دفع ثمن كبير هي تعلمه".

كما وأضاف أن" المرحلة المقبلة قد نشهد رفعا للتنسيق الأمني بين الدول العربية ولكيان، وربما يستفيد الاسرائيليون من تطوير نشر أنظمة إنذار مبكر، لكن انخراط هذه الدول بشكل علني أو فتح أجواء حربية للإسرائيليين سيكون له عواقب كارثة عليها".

وبشأن محادثات الاتفاق النووي، قال المحلل السياسي: إن "التوصل إلى اتفاق التي تحاول إسرائيل جهارًا نهارًا إلى إفشاله ورفع الولايات المتحدة العقوبات على إيران فرصة ضئيلة، ومرد عدم التوصل إلى الاتفاق الذي يمنح إيران حركة واسعا يعود الآن إلى مشكلة في القرار السياسي الأمريكي".

وكان أفيف كوخافي، قد صرح أمس، في كلمة ألقاها خلال حفل تسليم وتسلم القيادة على قيادة الجبهة الداخلية: أن الاستعدادات للعمل العسكري ضد البرنامج النووي "من صلب الاستعدادات" في الجيش الإسرائيلي.

وأضاف أن هذا الاستعداد يأتي تتضمن مجموعة متنوعة من الخطط العسكرية، خصصت لها الكثير من الموارد، والتسلح بالأسلحة المناسبة، إضافة إلى عمل الاستخبارات والتدريب.

كلمات دلالية