تقرير فاكهة "الصـّــبار" تنقذ الشــبان في غزة من وحــش البـــطالة!

فلسطين اليوم

في كلٍ يومٍ جديد يبحثُ الشباب الفلسطيني في قطاع غزة عن مصدر رزق لهم ليعينهم على نوائب الحياة في القطاع المحاصر في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

فالشاب أحمد واحد من هؤلاء الشباب، وقد قرر أن يواجه وحش البطالة الذي يجثم على صدور شباب قطاع غزة، وامتهن جمع فاكهة التين الشوكي "الصبار" بالرغم من صعوبة ومشقة هذه المهنة وما بها من مخاطر.

ومع إشراقة كل صباح يذهب أحمد برفقة أخيه لجمع فاكهة التين الشوكي "الصبار"، وهي من الفواكه المميزة في فصل الصيف والتي يحبها الكثير من الغزيين وتلقى إقبالاً جيداً لديهم.

الشاب احمد أبو حمد 21 عام من بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، قال :" إنه يذهب برفقة شقيقه سيف 18 عام كل صباح في جمع فاكهة التين الشوكي المعروف بغزة بإسم ( صبار) ".

وأوضح أحمد خلال حديث لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه يقضي أكثر من 4 ساعات يومياً في سبيل الحصول على صندوقين من "الصبار"، ثمن الواحد لا يزيد عن 50 شيكل بالوقت الحالي.

مهنة  ليست سهلة

وأضاف :"العمل في مهنة جمع "الصبار" ليست عملاً سهلاً لما يسببه من مخاطر نتيجة اشواكه، فشجرة التين الشوكى تتميز عن غيرها من أشجار الفاكهة بأنها معمرة.

وتابع الشاب أحمد :"استخدم في عملي ما يُعرف بـ"اللقاطة" وهي خشبة طويلة مربوط بها حديدة لتسهيل عمليه قطف ثمار التين الشوكي، نظرا ً لما تحتويه من اشواك"

ولفت إلى فاكهة التين الشوكي، والتي تنتمي إلى عائلة الصبّار، تُعد من الفواكه الصيفية المرغوبة كثيرا عند الكبار والصغار، ويتسابق على تناولها الجميع، مبيناً أن تناولها يتم بعد تقطيع كل حبة من قشرتها الشوكية، والتمتع بمذاقها السكري وطعمها الفريد.

توفير مصروف لعائلته

وأشار أحمد إلى أنه يعى من خلال هذه المهنة لتوفير مصروف لعائلته، موضحاً أنه يبيع الجردل الواحد من الصبار بحوالي 15 شيكلاً بالوقت الحالي، وهو مبلغ ليس بالكثير في ظل البطالة وعدم وجود فرص عمل للشباب في غزة.

ويُشار إلى أنه يعد التين الشوكي بحسب العديد من الخبراء بأنه غني بالمعادن والفيتامينات فضلاً عن فوائده في تقوية المناعة وفوائد عديدة أخرى.

جدير ذكره أنه يعاني قطاع غزة من حصار ظالم يفرضه الاحتلال الصهيوني، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وزيادة نسبة البطالة بشكل كبير في صفوف السكان في القطاع.