حياتهم كانت جحيم..عائلات غزية أعاد "لم الشمل" الحياة لهم

الساعة 06:22 م|14 يوليو 2022

فلسطين اليوم

"بُعثنا للحياة مرة أخرى"، عبارة رددها المواطن أحمد شاهين، معبراً بها عن شعوره بالموافقة على حصوله على "لم الشمل" التي سعى لأجلها وخاض العديد من المحاولات التي باءت جميعها بالفشل، ليُتوج أخيراً ثمار محاولاته في الحصول على "الهوية الفلسطينية" في الدفعة الجديدة التي أعلنت عنها الهيئة العامة للشؤون المدنية الثلاثاء الماضي.

وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية في رام الله، أمس الأربعاء، عن أسماء دفعة جديدة من الحاصلين على موافقات الهويات من المحافظات الشمالية -الضفة، وعددها 345 موافقة.

وقالت في بيان مقتضب : "نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله، نعلن لكم اليوم عن أسماء دفعة جديدة من الحاصلين على موافقات الهويات من المحافظات الشمالية وعددها 345 موافقة، على أن نستكمل العدد الذي أعلنا عنه بالأمس "5500" اليوم إن شاء الله".

المواطن شاهين الذي حالفه الحظ في هذه الدفعة من "لم الشمل "وشقيقته، أكد خلال حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عدم حصوله على الهوية؛ جعل من المشاكل الحياة البسيطة بالنسبة للفلسطيني "حامل الهوية" وذات الحل المتوفر، مشاكل معقدة وصعبة الاجتيازبالنسبة لي".

عودة للحياة

ويضيف :" أن من أبرز هذه المشاكل، أيضا صعوبة انجاز أي معاملة باختلاف مكانها، فضلاً عن عدم الاعتراف بك من قبل العديد من المؤسسات والحجة دائما فش معك هوية"، مبيناً خلال حديثه لـمراسلنا :" أنه تقدم لوظيفة ذات يوم في أحد البنوك المصرفية العاملة في قطاع غزة، وتم رفضه بعد اجتيازه مراحل شغل الوظيفة، والسبب "الهوية الفلسطينية".

ويذكر أن الأسباب التي واجهته، أيضا (السفر) كون عائلته تقطن الشقيقة مصر، قائلاً:" حاولت كثير أنى أسافر لعدة أسباب، ودائما ما كنت أشعر أنى غريب الدار والوطن، فلا خروج إلا من باب البيت للعمل، وبالعكس".

وبعد حصوله على الهوية الفلسطينية، أعرب أحمد شاهين عن فرحته، قائلاً :" بعثنا للحياة مرة أخرى، بعد اليوم زينا زي الناس الموجودة، وأقل ما فيها الكل أصبح معترف فينا"، خاتماً كلامه بعبارات الشكر والحمد على حصوله على موافقة "لم الشمل".

وقبل حصول المواطنين على "لم الشمل" يكون مسجل ضمن ملف سجل السكان الفلسطيني على أنه مواطن أجنبي مقيم، ولا يحق له الخروج من البلاد لأي سبب كان.

 

المواطن شاهين لم يختلف كثيراً على غيره من الحاصلين على موافقة لم الشمل في هذه الدفعة، فالمواطن شوقات النجار التي حظي وعائلته كاملة بالموافقة على "لم الشمل"، أكد أن صعوبات كثيرة واجهته وعائلته طيلة فترة الماضية التي تجاوزت الـ10سنوات، أبرزها وفاة والده الذي تطلبت حالته الصحية عدة مرات خروجه من البلاد لتلقى العلاج في المستشفيات المصرية وغيرها".

حياة جديدة


وبين النجار العائد من دولة ليبيا لغزة، ووالد اثنين من خريجي الجامعات الفلسطينية في غزة، أن الهوية حالت دون توظيف أبنائه الإثنين فدائما يقابلهما الرفض في التقديم للوظائف، والسبب دائما" الهوية الفلسطينية"، قائلاً :" ما في مرة تقدم الأولاد لوظيفة أو بطالة أو عقد عمل إلا وكان الرفض حليفهما من قبل الجهات المسئولة والمختصة".

وختم النجار حديثه لـ"مراسل فلسطين اليوم الإخبارية"، بعبارات فرح وتمني بمناسبة حصوله على الهوية الفلسطينية، قائلاً:" هوية هي الحياة تطلب من جميع المؤسسات، الحمد الله بقدر قلك رجعت لنا الحياة، وينتابني شعور الولادة من جديد، يعني كان نفسي دائما وأمنيتي أنى أروح أًصلى في القدس، والآن أن شاء الله مع الهوية سنخطو أول خطوات تحقيق زيارة المسجد الأقصى المبارك".

وقانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية كان يجدد كل عام لكن الائتلاف الحكومي بقيادة المتطرف "نفتالي بينيت" فشل هذا العام  في إقرار القانون من جديد بعد رفض المعارضة التصويت إلى جانب القانون، الذي يواجه المواطنون الفلسطينيون المقيمين في الضفة الغربية وغزة الذين يقيمون علاقة / أسرة مع رعايا أجانب على أثره الصعوبات في التنقل والحركة، بفعل عنصرية الاحتلال وسيطرته على الأراضي الفلسطينية والمعابر الحدودية التي تحدها من كافة الاتجاهات.

كلمات دلالية