تهديدات بخطوات تصعيدية قد تشل الضفة ..والاثنين يحسم الأمر !

فلسطين اليوم

اشتكى السائقون في محافظات الضفة الغربية المحتلة، من سعر المحروقات "السولار"، الذي يسجل ارتفاعات متتالية بسبب زيادات أسعار المشتقات عالمياً، وهو ما دفع نقابة النقل العام، أمس الأربعاء 13 يوليو 2022، إلى تنفيذ إضراب عن العمل ليوم واحد في غالبية مدن الضفة، مطالبين الحكومة، بتخفيض سعر المحروقات ودعمها، ومتابعة المركبات الخاصة التي تقل ركاباً مقابل أجر، ووقفها عن العمل؛ لأنها على حد قولهم تسبب لهم خسائر فادحة.

أحوال السائقين ساءت، لاسيما في ظل موجة الغلاء التي تشهدها فلسطين، بالإضافة إلى ارتفاع التكلفة التشغيلية في قطاع النقل والمواصلات، والتي تتمثل برفع سعر المحروقات ومشتقات تصليح المركبات.

أوضاع سيئة

أبو محمد أحد السائقين في الضفة المحتلة يقول: "معاناتنا تتمثل في زيادة سعر لتر السولار، وارتفاع تكلفة قطاع غيار السيارات، ورسوم الترخيص، وهو ما أثر سلبا على عملنا"، مضيفاً: "بطلنا نقدر نجيب قوت عيالنا زي الناس".

يوضح سائق آخر: أنهم يعانون من ارتفاع التكلفة التشغيلية في قطاع النقل والمواصلات، والمتمثل برفع سعر المحروقات قطاع الغيار، فأصبحت لا تلبي احتياجات أفراد أسرتي، حتى أنني أجلت دراسة ابنتي في الجامعة، بسبب ما نمر به في الآونة الأخيرة".

سائق ثالت يعاني من الوضع الراهن الخاص بقطاع النقل يشير إلى أنّ ما يُحصله خلال عمله على مركبته ونقل الركاب، لا يُسعفه في شراء أدنى احتياجات أسرته من السلع الأساسية، إذ بات الوضع لا يُطاق".

وأضاف: "أجني 40 -50 شيكلاً يومياً، وهي لا تكفِ يكفون لشراء طبخة للبيت، السائقون يعيشون الجحيم بعينه".

رئيس النقابة العامة لعمال النقل في الضفة كايد عواد قال: إنهم خاضوا أمس إضراباً شاملاً لقطاع النقل، كون الحكومة لم تستجب لمتطلباتهم التي يصفونها بالعادلة، وهي وقف المركبات الخاصة عن العمل في نقل الركاب، وتخفيض سعر المحروقات لاسيما السولار.

وأشار عواد في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الإضراب لم يثمر عن أي نتائج، فالحكومة والجهات المختصة لم تستجب لأي من الاستحقاقات، وهو ما دفع النقابة في فلسطين لعقد اجتماع طارئ اليوم الخميس، للتشاور ووضع خطة مستقبلية للخطوات التي ستنفذها في الأيام المقبلة.

خطوات تصعيدية

وأضاف: "ننتظر ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل، ففي حال لم يتم تلبية مطالبنا، سنتخذ خطوات تصعيدية، قد تسفر عن إضراب شامل لقطاع النقل لمدة يومين إلى ثلاثة، أو إضراب مفتوح، أو اعتصام أمام مجلس الوزراء"، متابعا: "ندرس خيارات عدة للرد على عدم الاستجابة لمطالبنا".

ولفت إلى أن يوم إضراب لقطاع النقل أسفر عن خسائر في كل المجالات، متسائلا: "ماذا لو استمر الإضراب لأيام عدة؟".

ونفذت نقابة النقل العام الفلسطينية، أمس الأربعاء، إضراباً عن العمل ليوم واحد في غالبية مدن الضفة الغربية المحتلة، مطالبين بما وصفوها حقوقاً على الحكومة الفلسطينية.