حزب التحرير: زيارة بايدن نهب لخيرات الأمة وتقوية للاحـتلال وسعي لدمجه في المنطقة

الساعة 06:49 م|13 يوليو 2022

فلسطين اليوم

قال حزب التحرير في فلسطين، اليوم الأربعاء 13 يوليو 2022: إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقائه بقادة العدو الصهيوني، تهدف إلى نهب خيرات الأمة وتقوية للاحتلال وسعي لدمج المنطقة.

نص بيان حزب التحرير كاملا كما وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية:-

في مقال له في صحيفة الواشنطن بوست قبيل زيارته للمنطقة، أكد الرئيس الأمريكي أن هذه الزيارة تأتي في سياق "تأمين المصالح الأمريكية والتجارة العالمية وسلاسل التوريد التي نعتمد عليها، وموارد الطاقة فيها وذلك للتخفيف من التأثير على الإمدادات العالمية للحـرب الروسية في أوكرانيا".

وفي سياق حديثه عن فلسطين أكد بايدن أن إدارته مررت أكبر حزمة دعم لكيان يهـود في التاريخ (أكثر من 4 مليارات دولار). وأكد البيت الأبيض أن بايدن يرغب في استغلال زيارته للشرق الأوسط لتعميق اندماج كيان يهـود في المنطقة، وسيعمل على إحراز تقدم في العلاقات الطبيعية بينه وبين السعودية. أما السلطة وقادتها فليس لهم حظ من زيارة بايدن إلا ساعة أو أقل لتبليغهم التعليمات الأمريكية وكفرصة لالتقاط الصور مع سيدهم، وبعض الفتات الذي ستقدمه إدارته للمستشفيات في القدس.

لا شك أن قضية فلسطين غير حاضرة في زيارة بايدن، وأن إدارته قد وضعتها على الرف واكتفت بإدارة الملف والمحافظة على الاستقرار النسبي - الذي يضمن لكيان يهـود الصولة والجولة - لكيلا تؤثر هذه القضية على الملفات الساخنة والأكثر سخونة لدى أمريكا، كصياغة التحالفات الإقليمية وحـرب أوكرانيا.

ورغم هذا الانشغال الأمريكي الذي يكيد بالعالم بأسره، عبر افتعال الحـروب والإضرار بالبشرية في غذائها ووقودها واقتصادها، إلا أن دعم كيان يهـود وتقويته والحرص على بقائه والسعي لدمجه في المنطقة ضمن تحالفات اقتصادية وعسكرية مع دول الخليج، احتل مكانة متقدمة في سلم أولويات هذه الزيارة، وما ذلك إلا لأن أمريكا تنظر لهذا الكيان المسـخ كقاعدة عسكرية متقدمة في مواجهة الأمة الإسلامية التي باتت الوحيدة القادرة على وضع حد لهذه العنجهية الأمريكية، إن هي أجمعت أمرها وأقامت خلافـتها.

إن المطلوب من السلطة والفصائل - أمريكيا - هو المحافظة على الوضع القائم لضمان المصالح الأمريكية فقط دون أي اعتبار آخر، لذا لم يكن غريباً أن يصرح بعض قادتها أنهم اتخذوا قراراً (أو أملي عليهم) بعدم التشويش على زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة.

إن انبطاح قادة السلطة أمام أمريكا وتعلقهم بحبالها الواهية، هو استمرار في ارتهانهم للغرب الذي أوجد سلطتهم، فليس لهم أن يتقدموا أو يتأخروا على قرارات مشغلّيهم، وهو كذلك مضي في التآمر على الأرض المباركة حيث باتت الوظيفة الرئيسية لهذه السلطة، بالإضافة لحماية أمن يهـو..د، هي محاربة أهل فلسطين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا.

إن زيارة بايدن لن يجني منها أهل المنطقة إلا مزيداً من الـذل والضنك والتبعية لأمريكا، فأمريكا تسعى لتسخير الحكام الدمى لرعاية مصالحها ونهب الخيرات وإحكام قبضتها على الممرات المائية وسلاسل الإمداد، لتبقى متحكمة في العالم فتورده موارد الهلاك.

إن أهل فلسطين المسلمين يدركون حجم العـداوة التي تحملها أمريكا تجاههم وتجاه الإسلام والمسلمين، وهم لا يرجون منها خيرا، فهي أُسّ الاحـتلال وراعيته، وهي سبب المصائب والحـروب وتدمير بلاد المسلمين في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان وغيرها، وهم لا يرحبون بأعـدائهم الذين يدنسون أرضهم المباركة، ويتبرؤون من الحكام الدمى الذين ارتضوا التبعـية لأمريكا وخدمة مصالحها، بل يتطلعون ليوم كيوم حطين وعين جالوت، يقضي فيه المسلمون على نفوذ أمريكا وأوروبا في بلاد المسلمين ويقتلعون أداتهم كيان يهـود.

وهذا نداء من الأرض المباركة لجيوش الأمة لتنعتق من ربقة حكامها العـملاء فتستعيد زمام أمرها وتسترجع سلطان أمتها المسلوب فتتحرك للإطاحة بهذه الأنظمة العـمـيلة وتقضي على نفوذ أمريكا الاستعـماري وتتحرك لتحرير مسرى نبيها، وتلقن الكافرين درساً ينسيهم وساوس الشياطين جراء عدوانهم على المسلمين ومقدساتهم.

﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة فلسطين

كلمات دلالية