الإعلام المقاوم

الساعة 10:01 ص|12 يوليو 2022

فلسطين اليوم | محمد مشتهى

بالاضافة لكل ما قيل عن دور الإعلام المقاوم، لكن من أهم مميزات الإعلام المقاوم أن يقول الحقيقة وأن يتميز بالمصداقية وألاّ يمتاز بالتهويل والكذب، أن يتم نقل الحدث كما هو، فالكذب والتهويل والتضليل يُبعد الناس عن متابعة الإعلام، حزب الله أحد أهم مصادر قوته في الإعلام هو الصدق، لذلك العدو قبل الصّديق يصدّق روايته ويأخذها على محمل الجد، فالمصداقية مهمة للشعب ومهمة لمحاربة العدو، لأن الجميع يدرك حينها أنك إذا قلت فعلت.

أيضا الإعلام المقاوم مطلوب أن يكون ميداني، لبث الواقع كما هو، لذلك الإعلام المقاوم بحاجة إلى مراسلين حربيين، فإذا كان الحديث عن جنين "مثلا" يجب أن يتم التصوير من جنين، وإذا كان الحديث عن غزة مطلوب أن يكون التصوير من غزة.

إن الترويج لسرديات المقاومة والسردية الوطنية مهم، ومطلوب وحدة مختصة في الإعلام "الإسرائيلي" لمتابعة ماذا يقول العدو، والعمل على تحليل كل ما يدور في إعلامه، وأن يتم التركيز على نقاط الضعف لدى العدو والعمل على إبرازها، ونقاط القوة لدى المقاومة وإبرازها، الاعلام المقاوم ليس هامشي فالإعلامي المقاوم هو إعلامي برتبة فدائي، وهناك إعلاميين ارتقوا شهداء خلال عملهم وهم كُثر.

الإعلامي المقاوم أيضاً مطلوب أن يعرف ويدرس مجتمعه وبيئته، وأن يكون له دور إسنادي وتوعوي، وأن يحمي ظهر المقاومة، فهو ليس إعلامي ناقل للخبر بل مطلوب أن يعمل كي لوعي العدو وتوعية وتعريف للمجتمع.

الاعلامي المقاوم ممكن الاّ يتكلم لكن لا يكذب إذا تكلم، في النهاية المطلوب هو إعلام مقاوم صادق وليس على طريقة أحمد سعيد والصحاف.

وأخيراً نحن نفتخر بإعلامنا الفلسطيني المقاوم الذي كل يوم عن يوم يتقدم ويصبح أكثر تأثيراً، وما سمعناه وشاهدناه في معركة سيف القدس الأخيرة لهو عمل يقترب من النموذج للإعلام المقاوِم.

كلمات دلالية