ما هي أسباب استقالة بوريس جونسون؟

الساعة 04:12 م|07 يوليو 2022

فلسطين اليوم

ما هي أسباب استقالة بوريس جونسون؟، بعد زيادة البحث عن أسباب استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على محركات البحث العالمية حتى اصبحت تريند، قررنا في "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" كتابة هذا المقال عن أسباب استقالة بوريس جونسون، وبعض المعلومات عن الأزمة التي واجهته مؤخراً، أملين أن ينال المقال على إعجابكم، ولمعررفة الأسباب تابع المقال للنهاية.

 

جونسون
ما هي أسباب استقالة بوريس جونسون؟ 

ويُشار إلى أنه يعيش رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أياما صعبة في ظل استقالات كبيرة في معسكره الحكومي، ودعوات متزايدة للتنحي.

وتقدم "فلسطين اليوم" في هذا المقال كل ما يهم القارئ عن أسباب استقالة بوريس جونسون والأزمة التي يعاني منها، وتطور الأحداث.

نبذة عن حياته في السياسة

في عام 2019، فاز جونسون باكتساح في انتخابات حزب المحافظين، إذ حظي بدعم بين أعضاء الحزب الحاكم لم يحدث منذ رئيسة الوزراء الراحلة مارجريت تاتشر عام 1987.

 

بداية الأزمة الحالية

مؤخراً تحول الدعم الاستثنائي إلى رفض استثنائي، والأصوات المؤيدة إلى استقالات ودعوات للتنحي، بعد سلسلة من الأزمات على مدار عامين ونصف.

ومن نهاية العام الماضي، واجه جونسون سلسلة تقارير بشأن الحفلات في داونينج ستريت، حيث عاش وعمل رؤساء وزراء بريطانيا، في وقت كانت تطبق فيه إجراءات الإغلاق المرتبطة بكوفيد في عموم البلاد، ما بات يعرف باسم "بارتيجيت".

وفي مايو/أيار، وجد تحقيق داخلي طال انتظاره أن 83 شخصا انتهكوا القواعد خلال هذه الحفلات، والتي ثمل فيها البعض وألحقوا أضرارا بالممتلكات واشتبكوا مع بعضهم البعض.

وبدورها قالت شرطة لندن :طإنها فرضت 126 غرامة بسبب انتهاك قواعد التباعد الاجتماعي خلال هذه الحفلات".

وعلى إثر هذه الفضيحة، واجه جونسون تصويت حجب الثقة من حزبه، حيث قال حلفاء سابقون إن سلوكه في عدة فضائح "يهين الناخبين".

وعلى الرغم من أنه نجا من حجب الثقة، حيث صوت 148 نائبا برلمانيا من أصل 359 محافظا ضده، إلا أن هذا يعني أنه يحظى بدعم هش للغاية في أروقة الحزب الحاكم. 

 

جونسون يخسر غالبيته في البرلمان البريطاني
 

فضيحة ثانية

هذا الدعم الهش بدأ في التآكل مع تفجر فضيحة جديدة، إذ أقر جونسون بارتكابه "خطأ" بتعيينه في فبراير/شباط الماضي كريس بينشر في منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين، قبل أن يستقيل الأخير الأسبوع الماضي بعدما اتهم بالتحرش برجلين.

وكانت الثلاثاء الماضي، أقرت رئاسة الحكومة بأن جونسون حصل على معلومات رسمية في 2019 حول اتهامات سابقة طالت بينشر، لكنه "نسيها" عندما قرر تعيينه في منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني.

ولا يتوقف الأمر عن الأخطاء الشخصية الجسيمة، إذ ذكر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق، أن هناك أيضا استياء عاما أكثر من قيادة جونسون، تفاقم بسبب مشاكل أخرى في بريطانيا، من بينها التضخم المتزايد بسرعة.

 

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
 

نهاية الرجل

ونتيجة لكل هذه الأمور، وصل الرجل الذي كان يحظى بدعم استثنائي قبل عامين ونصف إلى حافة الهاوية، مع استقالة 4 وزراء و40 مسؤولا أقل رتبة من حكومته خلال اليومين الماضيين.

وبدأت موجة الاستقالات مساء الثلاثاء، عندما أعلن وزيرا الصحة والمال ساجد جاويد وريشي سوناك من دون إنذار مسبق، استقالتهما من الحكومة ليليهما أعضاء آخرون في الحكومة أقل رتبة.

وفي وقت مبكر، صباح الخميس، استقال براندون لويس من منصب وزير شؤون أيرلندا الشمالية، وحذر جونسون من أن رئاسته للوزراء "تجاوزت نقطة اللا عودة".

وقال لويس :"أنه لا يمكنه التضحية بنزاهتي الشخصية للدفاع عن الأشياء كما هي الآن"، وفق خطاب الاستقالة الذي نشره على "تويتر". 

ومن جانبها ذكرت وسائل إعلام بريطانية :"أن وزراء من الصف الأول طالبوا جونسون أيضا بالاستقالة بسبب صعوبة الوضع".

ويُشار إلى أنه من بين هذه الأسماء وزيرة الداخلية بريتي باتيل، بالإضافة إلى ناظم الزهاوي الذي جرى تعيينه قبل 24 ساعة فقط، وزيرا للمال.

 

مستقبل جونسون

في المقابل، رد جونسون على الوزراء بأنه سيبقى في منصبه لتكريس وقته "للمشاكل الكبيرة جدا" التي تواجهها البلاد على ما ذكرت الصحف.

وقال، بعد ظهر أمس الأربعاء أمام رؤساء اللجان البرلمانية :""سنستمر مع حكومة هذا البلد".

ورأى جونسون بلهجة حماسية أنه "لن يتحمل مسؤولية" مغادرة السلطة في ظل الظروف الراهنة مع أزمة غلاء المعيشة والحرب في أوكرانيا.

وتمسك جونسون بمنصبه، يفتح الباب أمام سيناريو آخر وهو الإقالة، أي طرح تصويت بحجب الثقة ضد رئيس الوزراء، داخل أروقة الحزب الحاكم مرة أخرى.

 

كلمات دلالية