خبر تحليل.. قصف الأنفاق الرسالة الأساسية التي سيحملها نتنياهو معه للرئيس المصري

الساعة 08:30 م|02 مايو 2009

فلسطين اليوم – غزة

منذ انتخاب بنيامين نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل لم تقم الطائرات الإسرائيلية وبعد انتهاء الحرب على قطاع غزة بشن غارات جوية ضد منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي في منطقة رفح، كما أن فصائل المقاومة بكافة أجنحتها العسكرية حافظت على الهدوء وتوقفت عن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.

 

ورغم هذا الهدوء استمر وزراء حكومة الاحتلال بتقييم دور مصر في منع عمليات التهريب من سيناء لقطاع غزة، فمنهم من قال مصر تقوم بمحاولات بطيئة لمنع عمليات التهريب ومنهم من أشاد بدور قوات الأمن المصرية وقال إنها تبذل جهودا كبيرة لمنع عمليات التهريب.

 

ولكن، وبعد أن أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وفقا لمصادر في مكتب نتنياهو بأن الأخير قد وافق على تلبية دعوة الرئيس المصري حسني مبارك لنتنياهو بزيارة مصر وخلال جلسة المجلس المصغر للحكومة الإسرائيلية والذي عقد قبل أيام قرر أعضاء الكابينت البدء بعمليات قصف متقطعة لمنطقة الأنفاق بهدف إيصال رسالة تمهيدية للمصريين قبل لقاء نتنياهو بمبارك على الأرجح وقبل توجه نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الولايات المتحدة، مفادها أن اسرائيل قلقة جداً من استمرار عمليات التهريب , فخلال الأربعة أيام الأخيرة قامت الطائرات الإسرائيلية بثلاث عمليات قصف لمنطقة الأنفاق.

 

فإسرائيل في قصفها للأنفاق لا تستهدف الأنفاق بحد ذاتها بل أنها تأتي في إطار التمهيد لزيارة نتنياهو لمصر بعد أيام فإسرائيل تريد أن توجيه رسالة لمصر مفادها أن قضية الأنفاق هي أهم قضية ويحب على مصر تحمل المسؤولية لوقف عمليات تهريب الأسلحة وأي مواد أخرى لقطاع غزة، لذلك من المتوقع أن تستمر اسرائيل في عمليات قصف منطقة الأنفاق ومن المحتمل أن تزداد وتيرة القصف كلما اقترب موعد لقاء نتنياهو بمبارك.

 

أما قضية الجندي الأسير جلعاد شاليت والعلاقات المصرية الإسرائيلية ستكون الأولوية الثانية بعد الأنفاق في زيارة نتنياهو لمصر.