لقاء الجزائر بين هنية وعباس يُغضب الأخير وورقة حماس لم تحرك المياه الراكدة

الساعة 09:06 ص|07 يوليو 2022

فلسطين اليوم

لم يَنتج من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، سوى ما كان قد اختبره الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي من جدل.

لقاء رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية  الذي احتضنته الجزائر برعاية الرئيس عبد المجيد تبون،  يُعدّ الأوّل من نوعه منذ عام 2016 حينما اجتمع الرجلان  في العاصمة القطرية الدوحة، ولم يُحدث أيّ اختراق في ملفّ المصالحة، بل إنه جاء أساساً في إطار «المجاملة السياسية»، والتي لم تسْلم هي الأخرى من انتقادات «أبو مازن»، اعتراضاً على دعوة «حماس» إلى المشاركة في احتفالات ذكرى الاستقلال الجزائرية

جمع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء في قصر المؤتمرات غرب العاصمة الجزائر، كلّاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، على هامش مشاركتهما في احتفالات الذكرى الستّين لاستقلال البلاد عن فرنسا في 5 تموز 1962.

وكان عباس قد وصل إلى الجزائر، الإثنين، بعدما سبقه هنية إلى هناك، مساء الأحد. وبحسب مصادر فلسطينية مطّلعة تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن اللقاء لم يُحدث اختراقاً، على الرغم من تقديم هنية ورقة للرئيسَين الجزائري والفلسطيني، عنوانها استعداد الحركة لإتمام المصالحة وتقديم التنازلات اللازمة لها، لكنّ عباس وعاد وتهرَّب من استحقاقات المصالحة، بالحديث عن العقبات التي تفرضها إسرائيل وتعيق بها إجراء الانتخابات من العام الماضي، مجدّداً القول إنه «لا انتخابات من دون القدس».

وفيما أصرّ الرئيس الجزائري على المُضيّ قُدُماً في هذا الملفّ، علّق عباس مناقشته إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، المنطقةَ، والمُقرَّرة في منتصف تموز الجاري. وفي الوقت نفسه، أبدى «أبو مازن» امتعاضه من «ازدواجية التعامل الجزائري» مع الملفّ الفلسطيني، في إشارة إلى دعوة «حماس» واعتبارها جزءاً من التمثيل السياسي الرسمي لفلسطين. ووفقاً لمصادر «الأخبار»، فإن زيارة الوفدَين جاءت في إطار «المجاملة السياسية»، أي أنها لم تكن تحمل في الأساس نيّة لمناقشة أيّ من الملفّات الساخنة، بما فيها المصالحة، وهو ما أكده عضو إقليم «حماس» في الخارج، سامي أبو زهري، بقوله في تصريح صحافي، إن الزيارة أتت في سياق «تقدير الدور التاريخي للجزائر، الداعم للقضية الفلسطينية، وتعبيراً عن حرص الحركة على قوّة ومكانة الجزائر ودورها الرائد في الأمة».

 

 

 

 

كلمات دلالية