شارك عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم الأربعاء، في وقفة ومسيرة على "دوار المنارة" وسط مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ومطالبةً بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية.
ورفع المشاركون في الفعالية، من نشطاء وأهالي أسرى ومعتقلين سياسيين، صور أبنائهم وذويهم في سجون الاحتلال والسلطة، ورددوا شعارات مشيدة بالمقاومة في جنين، والمقاومية في الضفة والقدس المحتلتين.
وجابت المسيرة، التي انطلقت في أعقاب الوقفة، شوارع المدينة، وسط هتافات مطالبة بالحرية للأسرى في سجون الاحتلال، والمعتقلين السياسيين في سجون السلطة.
وطالبت والدة المعتقل السياسي أحمد الخصيب، خلال الوقفة، بالعمل على الإفراج الفوري عن "المعتقلين تعسفيًا" في سجون السلطة.
وقالت الخصيب: "نشعر بغضة في قلوبنا، والفرح بعيد الأضحى أمر صعب، بدون وجود ابننا إلى جانبنا، لشاركنا هذه الفرحة".
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، إن "المظلومين في سجون السلطة والاحتلال بحاجة إلى الحرية".
وطالب عدنان بـ"الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الذين يتعرضون للتعذيب في سجون السلطة؛ لأن الشعب الفلسطيني أحق بالحرية".
وفي وقت سابق؛ كان رئيس "مجموعة محامون من أجل العدالة" (تجمع مستقل مقره الضفة الغربية)، المحامي مهند كراجة، قد قال، إن "الوضع داخل مراكز تحقيق أجهزة السلطة مأساوي، خاصة بما يتعلق بالنشطاء السياسيين".
وأكد كراجة أن جميع المعلومات الواردة "تشير لوجود تعذيب وسوء معاملة، وتخويف للناس، ونقلهم من مدنهم وقراهم إلى مركز تحقيق أريحا، وتخويفهم من هذا المركز".
وبيَّن تقرير للجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، ارتفاع حالات الاعتقال السياسي والاستدعاءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية خلال العام 2021 مقارنة بالعام 2020، حيث بلغت 592 حالة اعتقال، و406 استدعاءات.
"قدس برس"