موسم "سن السكاكين".. آمال متعلقة لدى العاملين بغزة في تحسين دخل عائلاتهم المالي

الساعة 04:20 م|06 يوليو 2022

فلسطين اليوم

تعد الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، فترة موسمية ذهبية للعمال العاملين في مهنة سن السكاكين والبلطات الموزعين على محافظات قطاع غزة الخمس، على اعتبار أنها تحقق لهم دخل مالي جيد لعائلاتهم المستورة، في حين سجل إقبال المواطنين تراجعًا محدودًا على تلك المحالات هذا العام لأسباب عدة.

ويحرص المواطنون والجزارون قبل بدء أول أيام العيد على سن الأدوات المستخدمة في ذبح الأضاحي وتقطيع لحومها على أن تكون قوية وسهلة أثناء العمل بدون أي مشاكل تذكر، إذ ينتظر أصحاب المحالات في سن السكاكين هذه الأيام بفارغ من الصبر لتحسين مصدر دخلهم الوحيد.

وسجلت المحالات التي تعمل على سن السكاكين في قطاع غزة إقبالاً منخفضًا هذا الموسم مقارنة في المواسم الماضية التي تسبق أيام عيد الأضحى المبارك، بحسب ما أفاد به أحد العمال العاملين في هذه المهنة.

وقال العامل نافذ الفيري الذي يعمل في مهنة سن السكاكين منذ ما يزيد عن 17 عاما: إن "نسبة إقبال المواطنين على سن السكاكين التي تستخدم في ذبح الأضاحي ولحومها كانت منخفضة عما كان عليه في المواسم الماضية".

وعلل الفيري، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، هذا التراجع، نظرًا لصعوبة الأحوال المالية لدى الأهالي التي تزداد عامًا بعد عام الناجمة عن قلة فرص العمل حيث زادت نسبة البطالة في القطاع أكثر من 50 بالمئة.

وأضاف أنه يعمل في هذه الأيام على سن نحو 700 سكينة في اليوم بيد أنه في الماضي كان العدد من 1500 إلى 1700، مشيرًا إلى أن سن السكينة الواحدة يكلف نحو شكلين.

وتعد هذه المهنة التي من المفترض أن يزداد إقبال الناس عليها في هذه الأيام، مصدر دخل عائلته الوحيد، وتراجع العمل يُشكل له هاجسًا على حالته المعيشية، ووفق حديث العامل، فإن هذه الأيام تعد كنزًا لهم مقارنة بأيام السنة الأخرى.

fwOa9.jpg

امنيات

العامل في سن السكاكين، إياد الأضم، قال: إن "إقبال المواطنين على سن السكاكين والبلطات المستخدمة في الأضاحي هذا الموسم كانت جيدة لكن ليست بالصورة المطلوبة التي نتمناها".

جاء هذا التمني، بحسب الأضم، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، كون هذه الأيام تعد الفترة الأكثر عملاً طيلة العام، على اعتبار أنه العمل الوحيد لمصدر دخلهم.

ويعمل حاليًا في محاله عدد من العمال على سن قرابة الـ600 سكينة وبلطة يومياً وعادة يستخدمها المواطنين في ذبح الهدى وتقطيع لحومها بحيث تكون سهلة ومرنة أثناء العمل، وبالاضافة إلى بيع أدوات الذبح، إلا أن عدد السن يعد مقبولاً نوعا ما، لكن المحال بحاجة إلى أكثر من ذلك بأضعاف لتغطية أجور العاملين والدخل.

وتعد الأيام التي تسبق العيد، فترة ذهبية لهؤلاء لمسني السكاكين والبلطات في زيادة مردود العائد من وراء السن، وبالتالي ينعكس ذلك إيجابيًا في تحسين ظروفهم المادية المؤقتة، كما يضيف الأضم.

وفي قطاع غزة الذي يشهد حصارًا "إسرائيليًا" مطبقًا من جميع الجهات منذ نحو 16 عاما، يسجل نسبة عالية من البطالة والفقر والفقر المدقع وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية للأهالي، وتراجع الاستثمار والقوة الشرائية، وهي آخذة في الزيادة في ظل غياب استراتيجيات الحلول.

r6Tzw.jpg

 

ymgiY.jpg

 

كلمات دلالية