صوّت المؤتمر العام للنقابة الوطنية للمعلمين الأمريكيين، اليوم الثلاثاء 5 يوليو 2022، لصالح قرار يوفر الحماية والدعم للمعلمين الذين يدرسون أو يثقفون الجماهير عن القضية الفلسطينية.
وينص القرار رقم 13 الذي أقره مؤتمر عام النقابة المنعقد في مدينة شيكاغو بين الثالث والسادس من الشهر الحالي على أن النقابة ستوفر الدعم لكل معلم يقوم بالتعليم والتثقيف عن تاريخ الشعب الفلسطيني وقضاياه بما يشمل تقديم برنامج محدد لحماية المعلمين عندما يتعرضون لهجوم.
ويُعد هذا القرار الذي صوت لصالحه 60 بالمائة من أعضاء المؤتمر اعترافا ضمنيا من النقابة بتعرض المعلمين الأمريكيين من أنصار الحق الفلسطيني لهجمات متعددة تتطلب توفير الحماية لهم.
ونقابة المعلمين الأمريكيين الوطنية هي كبرى النقابات الأمريكية ويبلغ عدد أعضاءها ما يزيد عن ثلاثة ملايين معلم. وينعقد مؤتمرها العام في مدينة شيكاغو بمشاركة 6000 مدرس.
وصوت المؤتمر لصالح إحالة قرار آخر للجنة التنفيذية للنقابة للبت فيه يقترح أن يتم تثقيف المعلمين والجمهور بشأن الوضع الفلسطيني وسياسات الفصل العنصري "الإسرائيلية" واستخدام مصادر مثل تقرير منظمات العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" كمراجع.
وتم التصويت ضد بند ثالث وهو البند التاسع على جدول الاعمال ويقترح دعم النقابة وترويجها للحقوق والرواية الفلسطينية للأحداث وإتاحة مصادر لتعليمها للطلاب وللتثقيف حولها.
يشار هنا إلى أن منظمات تابعة إلى اللوبي "الإسرائيلي" في الولايات المتحدة شنت حملة علاقات عامة وتواصل بين أعضاء المؤتمر لدفعهم للتصويت لصالح رفض هذه القرارات. وضمن هذا السياق اعتبرت نقابة الصحفيين اليهود الأمريكية القرارات الثلاث بانها تغذي ما أسمته "معاداة السامية" وتجعل من المدارس بيئة غير آمنة للمدرسين والطلبة اليهود.
يذكر أن أنصار الحق الفلسطيني قدموا على مدار السنوات العشر الماضية قرارات لمؤتمرات النقابة لصالح الحق الفلسطيني ومقاطعة "إسرائيل" وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها تبني قرار ايجابي لصالح الحق الفلسطيني.