تسليم "رصاصة أبو عاقلة "يثير الانتقادات والتقرير الأمريكي كُتب بقلم "إسرائيلي"

الساعة 11:22 ص|05 يوليو 2022

فلسطين اليوم

أثار التقرير الأمريكي بخصوص اغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة عاصفة من الانتقادات الواسعة من فصائل المقاومة الفلسطينية، التي اعتبرت التقرير يأتي ليثبت الانحياز الأمريكي الدائم لكيان الاحتلال الصهيوني يخفي الجريمة المُرتكبة.

كما أثبت التقرير أن الإدارة الأمريكية هي شريك للاحتلال "الإسرائيلي" في جميع جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، كما رأت العديد من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة الجهاد الإسلامي.

موقف "الجهاد"

بدورها أكدت حركة الجهاد "الإسلامي، اليوم الثلاثاء، على لسان القيادي في الحركة أحمد المدلل، رفضها أن تكون الإدارة الأمريكية جزءاً من التحقيق في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بعد تسليم السلطة للرصاصة التي قتلت "أبو عاقلة" لخبراء أمريكيين .

وأوضح المدلل خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن جميع الإدارات الأمريكية بما فيها إدارة "بايدن" هي داعم وشريك أساسي للاحتلال الصهيوني في جرائمه.

وقال :"الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تكون طرفاً نزيهاً في قضية اغتيال الشهيدة أبو عاقلة المشهودة والمثبتة بأن الاحتلال هو الفاعل الوحيد لها".

وأضاف المدلل :"وفد الخبراء الأمريكيين الذي قام بمعاينة الرصاصة التي قتلت الشهيدة أبو عاقلة جاء لإخفاء الحقيقة، ويحاول تلميع وإخراج حكومة الاحتلال من الجريمة التي ارتكبها بحق أبو عاقلة.

وأشار المدلل إلى أن التقرير الذي صدر عن وفد الخبراء الأمريكين أضاع دماء الصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكداً على أن دمائها ستبقى لعنةَ تطارد الاحتلال الصهيوني الذي قتلوا "شيرين" مرتين مرة حين اغتيالها وهي تنقل الحقيقة، والمرة الثانية عند قمع جنازتها التي حضرها الآلاف وإسقاط نعشها.

وبخصوص بيان الخارجية الأمريكية، رأى المدلل أنه لم يتضمن أية إدانة للاحتلال الصهيوني، مشدداً رفض حركته أن تسليم الرصاصة للأمريكان، موضحاً أن ذلك جاء نتيجة ضغوط وابتزاز مورس على السلطة.

وطالب السلطة الفلسطينية بحمل هذا الملف وكل ملفات الجرائم بحق الشعب الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية، لتقديم قادة الاحتلال يُعطون الأوامر بقتل أبناء شعبنا وآخرهم الصحفية "أبو عاقلة".

كما طالب المدلل السلطة الفلسطينية بعدم الرهان على الموقف الأمريكي وقطع أي علاقة مع الجانب الأمريكي لأنها شريك مع الاحتلال في قتل شيرين أبو عاقلة.

موقف حركة حماس

وبدوره أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن تسليم السلطة الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة للأمريكان جريمة وطنية وخطيئة كبرى وتواطؤ تام مع الاحتلال المجرم.

وأوضح القانوع أن هذه الخطوة من السلطة تمثل من جديد إدارة للظهر لكل المواقف العالمية الرسمية وغير الرسمية التي عبرت عن إدانتها للاحتلال وجريمته وتعاطفها مع شعبنا وكفاحه.

وقال :"استمرار الرهان على الموقف الأمريكي المنحاز للعدو المعلوم سلفاً لأصغر طفل فلسطيني يمثل عبثاً وصبيانية سياسية وعلى السلطة والفريق المتنفذ فيها أن يديروا صفقاتهم الخاصة بعيداً عن الاستهتار بالحقوق الوطنية واستخدام الدم الفلسطيني ثمنا للمقايضة".

ودعا القانوع كافة الهيئات الحقوقية إلى مواصلة العمل من أجل تقديم العدو الجاني إلى العدالة وعدم الالتفات إلى سلوك السلطة المتوقع سلفاً.

موقف الشعبيّة

من جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أمس الاثنين، أنّ التقرير الأمريكي الصادر بشأن نتائج فحص الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة منحاز ويُبرّر جريمة جيش الاحتلال في قتلها، كما كل أفعاله الإجراميّة التي تُمارس يوميًا بحق فرسان إعلامنا الفلسطيني.

وأشارت الشعبيّة في تصريحٍ لها، إلى أنّها لم تعترض من حيث الأساس إلى إشراك الأمريكيين في التحقيق والذي بصدور نتائجه تبيّن من جديد للمراهنين على الإدارة الأمريكيّة بأنّ تحقيقها منحاز لصالح تبرئة الاحتلال وجنوده، ولصالح قتل الحقيقة التي كانت تنقلها شيرين عن جرائم الاحتلال وفاشيته وعنصريته التي تتمظهر يوميًا بأشكالٍ مختلفة.

ودعت الشعبيّة السلطة الفلسطينيّة إلى حمل ملف الشهيدة أبو عاقلة وبأسرع وقت إلى محكمة الجنايات الدوليّة لمتابعة التحقيق بجريمة اغتيالها.

 

 

كلمات دلالية