خبر الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت أوامر هدم ضد 21 % من منازل الفلسطينيين في القدس

الساعة 10:57 ص|02 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

طالبت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، حيث تدّعي بلدية القدس الاحتلالية أن هذه المنازل تم بناؤها دون ترخيص.

وأبرز تقرير نشره مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الآثار السلبية الإنسانية المترتبة على سياسة هدم المنازل التي تتبعها إسرائيل في القدس الشرقية، مشيراً إلى  أن حوالي 1500 أمر هدم تم إصدارها بحق منازل فلسطينية تم بناؤها بدون الحصول على ترخيص في شرقي القدس المحتلة، وتشكل ما نسبته 21 في المائة من عدد المنازل في القدس الشرقية المحتلة.

وطالب المكتب السلطات الإسرائيلية بـ "تعليق تنفيذ جميع قرارات هدم المنازل في القدس الشرقية"، وذكر في تقريره أن نحو ثلث المنازل الفلسطينية في المدينة بنيت دون تصاريح.

وتنبع مشكلة عدم إصدار التصاريح لبناء منازل الفلسطينيين من صعوبة تلك العملية فلا يمكن للفلسطينيين بناء المنازل إلا على مساحة ضئيلة في القدس الشرقية تمثل نحو ثلاثة عشر في المائة من إجمالي مساحتها.

وقال تقرير الأمم المتحدة: "إن فشل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تأمين ما يكفي من الفلسطينيين المقيمين في تخطيطاتها إضافة إلى الاستيلاء على ما يقرب من ثلث أراضي القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل لبناء المستوطنات أسفر عن وقوع أزمة سكن بالنسبة للسكان الفلسطينيين في القدس الشرقية".

وأضاف التقرير أن 190 ألف مستوطن يهودي يعيشون حالياً في القدس الشرقية "وهذا ما يضع الفلسطينيين في مواجهة عقبات كبيرة في بناء بيوت جديدة لتعويض النقص الحاد في المساكن نتيجة سياسة الهدم الإسرائيلية"، كما جاء فيه.

وقال "إن العقبات الإدارية التي تضعها سلطات الاحتلال من التأخير المفرط في إعطاء الموافقة ورفع الرسوم وعدم الموافقة بسهولة على طلبات إنشاء المنازل التي يتقدم بها الفلسطينيون دفع بالكثير من الفلسطينيين للبناء من دون تراخيص".

وقدر تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن ما يصل إلى 60 ألف فلسطيني في القدس الشرقية أصبحوا الآن معرضين للخطر وهدم منازلهم.

وأوصى المكتب بخطوة أولية بضرورة تجميد السلطات الإسرائيلية أوامر هدم منازل الفلسطينيين، مطالباً سلطات الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، بالقيام بالتخطيط اللازم لمعالجة أزمة السكن التي تواجه الفلسطينيين في القدس الشرقية.