القناديل تغزو شواطئ بحر غزة وهواجس تلاحق المواطنين من لدغاته الحارقة

الساعة 10:29 م|03 يوليو 2022

فلسطين اليوم

يشهد بحر قطاع غزة في هذه الأيام والمقبلة انتشارًا كبيرًا وموسعًا للحيوان البحري المعروف بين المواطنين باسم القنديل وبأحجامه وألوان  المختلفة، إذ يشكل هذا الكائن البحري عائقًا أمام المصطفين والصيادين كون لدغته تسبب حروق وآلام شديدة تستدعي في بعض الأحيان الذهاب إلى الطبيب بالإضافة إلى أنها تعيق عملية تحويط الأسماك أثناء الصيد.

وصول القناديل وبأعداد كبيرة إلى شواطئ بحر غزة لا سيما في تموز من كل عام يشكل هاجسًا لدى المصطفين أثناء عملية السباحة في مياه البحر الذي يعد متنفسهم الوحيد، بسبب الأضرار الجسيمة التي تتركها لسعته على جلد المصاب حال تلامسه بشكل مباشر وغير مباشر وقد يعاني المصاب منها لأيام عدة، ويستحسن الآن تخفيف السباحة تجنبًا للإصابة.

المواطن خليل الملاحي، قال: "لقد تعرضت للدغة من قنديل تسببت بحروق في جسمي تحديدًا في منطقة الصدر أثناء السباحة لأمتار محدودة داخل البحر، واضطرت للذهاب إلى إحدى الأطباء الذي قدم لي لعلاج اللازم".

وأضاف الملاحي، لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن علامات الإصابة ظهرت على جسمه بعد نصف ساعة من تعرضه للسعة وكانت عبارة عن خطوط عريضة باللون الأحمر والبني وسط آلام حادة منعته من النوم ليلة واحدة.

وأشار المواطن العشريني من العمر إلى علامات الإصابة بدأت تختفي بعد مرور ثلاثة أيام من تلقي العلاج عبارة عن براهم وكريمات خاصة.

وتعد حالة الشاب خليل الملاحي حالة من مئات الحالات التي تصاب من لدغات القنديل ومادته الحارقة يوميا في شهر تموز الذي يعد الشهر الأكثر في ظهور القناديل إلى السواحل، كما يتم نقل بعض من هؤلاء المصابين إلى المستشفيات عند تدهور أحوالهم.

انتشار واسع

زكريا بكر، نقيب الصيادين في قطاع غزة، أكد، أنه في الأيام المقبلة القليلة سيشهد بحر قطاع غزة انتشارًا للقناديل بصورة كبيرة وتقترب من الشاطئ، محذرًا المصطافين من تخفيف السباحة كون هذا الكائن البحري يسبب أضرارًا صحية في لدغته لجسم الإنسان.

وعلل بكر، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، خطورة اقتراب القناديل إلى الشاطئ التي تعد المنطقة الآمنة للسباحة، أنها تترك ندوب حارقة في المياه ومن لسعتها ما تسبب حروق حالة اصطدامها بالجسم.

وذكر أن انتشار هذا الكائن لا سيما في المناطق التي تبعد عن الشاطئ بميلين يؤثر على عمل الصيادين أثناء تحويط الأسماك لصيدها، كما ويأتي في وقت يتكاثر فيه الأسماك ويتغدى عليها.

وقال بكر: إنه "يوجد عدة ألوان من القناديل التي تصل بحر غزة منها الأبيض والأزرق والبني، وتختلف قوة اللدغة من قنديل لأخر"، موضحًا أن نحو 80 بالمئة من المواطنين يصابوا من هذه اللدغة.

من جهته، أوضح الاختصاصي الجلدية، د. نايف الحج، أن القنديل يترك مادة لزجة تعمل على الإصابة بالحروق من الدرجة الأولى وقد تصل للثانية حال تلامسها بجسم الشخص.

وبيّن الحج، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الإصابة تترك علامات واضحة مكان الإصابة تشمل حروق جلدية وداخل الانسجة وفقاقيع وتكون شديدة الاحمرار والآلام.

وتقدم الطبيب، بجملة من النصائح، دعا من خلال المصابين من لسعة القنديل بالذهاب إلى الطبيب عند اشتداد الآلام، كما نصح بوضع الماء البارد مكان الإصابة، وعدم حكها.

وحول طرق العلاج، قال الحج: "انصح باستخدام بعض من البراهم والكريمات لتدمير الإصابة، بالإضافة إلى مضادات حيوية"، منوهًا إلى أن تلك الادوية الكيميائية لابد أن تكون باستشارة الطبيب.

كلمات دلالية