أمام رسالة حزب الله ..معضلات تواجه صناع القرار في "إسرائيل" بشأن الرد على المسَيرات !

الساعة 08:55 ص|03 يوليو 2022

فلسطين اليوم

أمام رسالة حزب الله ..معضلات تواجه صناع القرار في "إسرائيل" بشأن الرد على المسيرات !

غرد تامير هايمان رئيس شعبة الاستخبارات سابقاً في جيش العدو -على صفحته على تويتر- حول طائرات حزب الله المسيرة التي أعلن جيش العدو عن اعتراضها أمس السبت بينما أعلن الحزب أنها نفذت مهمتها وأوصلت الرسالة.

وقال “هايمان”: "إن المعضلة التي تواجه صناع القرار الليلة هي بين أربعة خيارات رئيسية:

*عدم الرد لأنه لم يحدث أي ضرر، واعتبار هذا نجاح قد يؤدي إلى مزيد من المحاولات المماثلة.

*مهاجمة موقع في لبنان، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد خلال فترة الحكومة الانتقالية.

*الرد ضد البنية التحتية لحزب الله في سوريا وجبي ثمن، ولكن هذا قد يعتبر إثبات على عدم رغبتنا أو عجزنا عن مهاجمة لبنان.

واعتبر رئيس شعبة الاستخبارات رد من نوع ردود “حرب الوعي”، رد سيبراني، أو غارات وهمية في سماء لبنان كاسرة لحاجز الصوت، أو رسائل استراتيجية ، وهي لا تشكل خطر تصعيد، ولكن قد يُنظر إليها على أنها ضعف.

ومن وجهة نظر استراتيجية، يجب ملاحظة بعض النقاط:

عدم الاستقرار في لبنان الذي يمنع إنتاج الغاز من المياه الاقتصادية اللبنانية.

من أجل تشتيت الخطاب العام، يحرف حزب الله “المسؤول عن عدم الاستقرار” الانتباه ويوجهه إلى موضوع الخلاف الحدودي.

العالم من جهته يحاول مساعدة لبنان بالموافقة على نقل الغاز عبر الأنبوب المصري الذي يمر عبر الأراضي السورية – أي يتنازل الأمريكيون هنا عن تطبيق قانون قيصر، وهو قانون يحظر التصدير إلى سوريا- ولكن حزب الله يوقع لبنان بتهديد على البنى التحتية للغاز.

وتابع على “المستوى العملياتي الإسرائيلي”، هناك تطبيق كامل لمفهوم الحماية الاقتصادية للمياه، والاكتشاف المبكر والحماية متعددة الطبقات الجوية والبحرية، والقضاء على التهديد بعيداً عن الهدف.

تشير التقديرات إلى أن هذه كانت مَهمة جمع معلومات تهدف لإيصال رسالة تهديد وليست مَهمة هجومية، وعلى الرغم من أن حزب الله يقود زمام المبادرة لزيادة الوعي بموقفه من موضوع الحدود، إلا أنه يخاطر بهجوم حركي، وهو حدث يمكن أن ينقلب عليه.

يتمتع حزب الله بقدرات أكثر تنوعاً وتطوراً من تلك التي أظهرها أو عرضها في هذه الحادثة، وأقترح أخذ التهديد على محمل الجد.

 

كلمات دلالية