خبر مصادر: عباس يريد انتزاع الراية الإسلامية بإختياره « الهباش » رئيسا لوزراء الحكومة القادمة

الساعة 05:57 ص|02 مايو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

رجح نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن يشكل الرئيس محمود عباس (أبو مازن) حكومة جديدة موسعة خلفا لحكومة سلام فياض المستقيلة بعد جلسة الحوار في القاهرة المقررة يومي 16 و17 مايو (أيار) الجاري.

 لكنه لم يستبعد احتمال تشكيل الحكومة قبل ذلك. وأوضح أبو ردينة: «أقول قولي هذا من أجل التوضيح ووقف القيل والقال والتأويل.. خاصة أن هناك الكثير من اللغط في الموضوع».

ونفى أبو ردينة في تصريحات لـ صحيفة«الشرق الأوسط» أن يكون أبو مازن الذي بدأ أمس جولة يزور خلالها الأردن ومصر، قد بدأ أي إجراءات لتشكيل الحكومة أو أن يكون قد فاتح أي طرف في ذلك «لكننا أبلغنا العرب جميعا بأن الحكومة مستقيلة، وأنه لا يمكن أن يبقى الوضع من غير حكومة».

ورفض أبو ردينة الخوض في الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة الموسعة التي يفترض أن تشارك فيها حركة فتح وفصائل منظمة التحرير. ووصف ما يشاع من أسماء بأنها محاولات من مروجيها إما للتسويق لنفسها، على حد قوله، أو السمسرة للآخرين، أو محاولة لحرق أسماء بعينها.

غير أن مصدرا آخر قال لـ«الشرق الأوسط» إن أقوى المرشحين لمنصب رئيس الحكومة هو رئيس الوزراء حكومة رام الله سلام فياض، إلا أنه أضاف أن أبو مازن قد يختار وهذا احتمال كبير، محمود الهباش وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المستقيلة. وبرر قوله هذا بأن الهباش شخصية إسلامية (كان عضوا سابقا في حماس) وباختياره ينتزع أبو مازن الراية الإسلامية من حماس وحركة الجهاد الإسلامي وإيران.

 وتابع المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه القول «إن الهباش هو رجل متدين ومؤمن بالله وبدينه ووطنه وقضيته».

من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية أن أي قرار يتخذه أبو مازن بتشكيل حكومة موسعة جديدة، يعني مزيدا من العقبات أمام الحوار الفلسطيني.

وقال هنية للصحافيين عقب خطبة الجمعة من مسجد القسام في مخيم النصيرات وسط غزة التي بثتها فضائية الأقصى التابعة لحماس، إن «أي خطوات باتجاه تشكيل حكومة موسعة هو مزيد من وضع العقبات أمام الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني». وأضاف أن «الجولة الأخيرة في الحوار حققت بعض التقدم. أحد ضمانات الوصول إلى أي اتفاق هو إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة وبناء مؤسساتها بما يكفل تمثيل كل القوى وفي مقدمتها فتح وحماس». وأوضح أن «الضغوطات الخارجية والتدخل الخارجي هو الذي يقف عقبة أمام إمكانية تحقيق وفاق فلسطيني».

وقال أبو ردينة «إن هناك حكومة مستقيلة، ولا نستطيع أن تبقى البلاد من غير حكومة. وبعدين يا أخي لو شكلت الحكومة قبل الحوار ونجح الحوار، فإن هذه الحكومة تحل إما بالإقالة، أو الاستقالة في غضون دقائق». و

أضاف: «نحن بحاجة لأن تكون هناك حكومة، سواء نجح الحوار أم لم ينجح، مع أننا نتمنى من كل قلوبنا أن ينجح وتنتج عنه حكومة وفاق وطني قادرة على رفع الحصار وتتولى مسؤولية إعادة الإعمار والإعداد للانتخابات المقبلة». وتابع القول «إن الدول المانحة تربط بين تقديم المعونات لإعادة إعمار غزة وبين تشكيل الحكومة.. وتقول لنا إنه ليس لديك حكومة، فحكومة فياض مستقيلة، وحكومة غزة غير شرعية لا نتعامل معها. إذا لا بد من تشكيل حكومة موسعة حتى تسير أمور البلاد».