اشتباكات كتيبة نابلس.. الأعنف والأخطر منذ سنوات والرسالة واحــــدة..!!

الساعة 12:40 م|30 يونيو 2022

فلسطين اليوم

أجمع محللان على أن الأحداث التي شهدها قبر يوسف المزعوم في نابلس، من تصدي المقاومة الفلسطينية وإفشالها لاقتحامات المستوطنين، وإصابة قائد "إسرائيلي" يوجّه عدة صفعات ورسائل شديدة اللهجة للاحتلال "الإسرائيلي".

وكانت سرايا القدس "كتيبة نابلس" أعلنت فجر الخميس، عن استهداف قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين التي اقتحمت منطقة قبر يوسف شرق نابلس، بصليات كثيفة من الرصاص، حيث اعترف الاحتلال بإصابة قائد جيش الاحتلال شمال الضفة المحتلة "روعي تسويغ" ومستوطنين اثنين.

تخبط وإرتباك

المختص في الشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، قال: "إنه ولأول مرة منذ نحو 15 عامًا نشاهد ما حدث في قبر يوسف، مشيرًا إلى أن ما جرى فاجأ جيش الاحتلال وسبب حالة من التخبط والارتباك.

وأضاف أبو العدس، لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، "أن صفحات المستوطنين قبيل الاقتحام كانت تتفاخر بالاقتحام وأنهم سيصلون في قبر يوسف رغم أنف العرب وإقامة الشعائر التلمودية بحماية الجيش، والآن هناك حالة تخبط إسرائيلي عقب إصابة قائد المنطقة وإصابة مستوطنين".

وأوضح أن هناك انتقادات واسعة للجيش عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل المستوطنين، مبينًا أنه لم يكن هناك أي معلومات استخبارية بوجود نية لدى المقاومة بالتصدي لاقتحام قبر يوسف المزعوم.

رسائل موجهة

وأشار أبو العدس، إلى أن "تصدي كتيبة نابلس واستعدادات المقاومة يوجه رسائل للاحتلال، مفادها "أن اليوم ليس كالأمس، وما كان يحدث في الاقتحامات السابقة لن يتكرر، ولن يمر مرور الكرام، وأن عربدة المستوطنين لم تعد مقبولة".

كما أكد المختص في الشأن "الإسرائيلي"، أن ما جرى خلال اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في نابلس، مجرد بداية للمقاومة خاصة كتيبة جنين، متوقعًا أن يحدث المزيد من حالات المقاومة والتصعيد خلال الأيام المقبلة.

وبشأن ردود الأفعال "الإسرائيلية"، تابع: "صفحات المستوطنين تطالب الجيش بالمزيد من القوة والتعزيزات، ويقولون إنهم سيواصلون الاقتحامات، ويتهمون الجيش والشاباك بالتقصير"، لافتًا أن ذلك سيشكل عبئاً أمنيًا على جيش الاحتلال.

المطرقة والسندان

ولفت أبو العدس أن هناك حالة تخبط وعدم وجود رؤية مستقبلية بشأن استمرار اقتحام نابلس أو زيادة التعزيزات وحماية المستوطنين.

وأوضح قائلًا: "الاحتلال يتخوف من توسع تجربة جنين، فالشاباك بين المطرقة والسندان، حيث أنه لا يريد أن تمتد التجربة إلى بقية مدن الضفة من جهة، والتعامل مع المستوطنين الذين يريدون اقتحام قبر يوسف وتحدي الفلسطينيين من جهة أخرى".

ألف حساب

المحلل السياسي صالح أبو عزة قال: "في السابق كان يريد قطعان المستوطنين الدخول إلى المدينة باطمئنان بحماية قوات الاحتلال، والآن يحسبون ألف حساب منذ نشأة كتيبة نابلس وجنين".

وأضاف أبو عزة، أن مشاغلة العدو التي تقوم بها كتيبتا نابلس وجنين والتي كانت تظهر تباعاً بعد تأسيسها رغم حداثتها، إلا أنها كانت تقضي مضاجع الاحتلال بكل بسالة واقتداء.

فشل استخباري وحالة ردعية

وأوضح أن الاحتلال اعترف بفشله الاستخباري بشأن الأحداث الأخيرة خلال اقتحام قبر يوسف المزعوم، مؤكدًا: "نحن أمام معادلة جديدة رسمتها المقاومة الفلسطينية في الضفة وتحديداً في نابلس وجنين، فمشاغلة العدو تقلقه من جانب وتردعه من ممارسة عربدته خلال الاقتحامات".

وشدد أبو عزة: "نحن أمام حالة ردعية حقيقية، ويجب أن يتم رعايتها من قبل الفصائل الفلسطينية وأن تحذو نهج الجهاد الإسلامي بتأسيس كتائب مقاومة في جميع مدن الضفة وإبقاء جذوة الصراع مستمرة مع الاحتلال، وهذا الوقت المناسب لذلك".

وفجر اليوم الخميس، أصيب عدد كبير من المواطنين، خلال المواجهات التي اندلعت من الاحتلال في منطقة قبر يوسف في نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، بإصابة 64 مواطناً خلال المواجهات مع الاحتلال في منطقة قبر يوسف بنابلس.

وأُصيب قائد جيش الاحتلال شمال الضفة المحتلة "روعي تسويغ" ومستوطنين اثنين، فجر اليوم الخميس، برصاص مقاومين فلسطينيين من "كتيبة نابلس" في محيط قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة.

 

وأعلنت كتيبة نابلس بسرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس 30/6/2022، أن مجاهديها تمكنوا في تمام الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء 29-6-2022م، من نصب كمائن محكمة لقوات الاحتلال التي اقتحمت شرق مدينة نابلس برفقة قطعان المستوطنين والذين قاموا بأداء صلوات داخل قبر يوسف.

وقالت الكتيبة في بيان صحفي: "استهدف مقاتلونا قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بزخات من الرصاص في أعنف اشتباكات مسلحة شهدتها المدينة، حيث كمن مجاهدونا في الكتيبة لقوات الاحتلال المقتحمة للمنطقة الشرقية، فكان الاستهداف لها بشكل مباشر حيث سقط عدد من الإصابات بشكل محقق في صفوف قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين."

وأعلنت سرايا القدس -كتيبة نابلس، أن هذه العملية تأتي رداً على استشهاد المجاهد البطل محمد ماهر مرعي ابن كتيبة جنين، والذي ارتقى شهيداً على أرض جنين البطولة والفداء فجر أمس الأربعاء.

وأكدت كتيبة نابلس –سرايا القدس نؤكد مرة أخرى، أن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً وأن مجاهدينا ومعنا كل مقاتلي شعبنا البطل من كتائب شهداء الاقصى، كانت لهم كلمتهم بالرصاص يوم أمس في التصدي لقوات الاحتلال، وسنبقى جميعا سداً وحصناً منيعاً يحمي شعبنا وأرضنا.

كلمات دلالية