محللان سياسيان: تغريدة أبو عبيدة وما سيعرضه القسام سيكون بمثابة تفجير أكبر قنبلة سياسية في "إسرائيل"

الساعة 08:16 م|27 يونيو 2022

فلسطين اليوم

اجمع محللان سياسيان، أن التوقيت الذي جاء به أعلن الناطق باسم كتائب القسام عن تدهور صحة أحد الجنود الأسرى لديها، لئيم جداً وهو الأنسب بالنسبة للواقع السياسي المتوتر التي تشهده دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام خاصة بعد تقديم "نفتالي بينيت" استقالته من الحكومة.

ويعتقد المحللان أن ما سيعلن عنه القسام خلال الساعات المقبلة سيكون بمثابة تفجير أكبر قنبلة سياسية في الاحتلال، فضلاً عن أنه سينهي مستقبل ساسة كبار.

وأعلن أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته في "التليجرام" عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".

تحريك المياه الراكدة

الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي، رأى أن تغريدة  الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" قبل قليل جاءت في توقيت لئيم جداً بالنسبة للمشهد "الإسرائيلي".

وقال لافي" إن الفيديو  المنتظر من القسام خلال الساعات المقبلة، إذا كان لأحد الأسرى المعروف مصيرهم، سيحرك المياه الراكدة في ملف تبادل الأسرى"، مبيناً أن الفيديو إذا كان يقصد هدار غولدن أو شاؤول ارون سيكون بمثابة تفجير أكبر قنبلة سياسية في دول الاحتلال.

كما بين أن الفيديو سيطيح برؤوس كبيرة جداً وسينهي مستقبل ساسة كبار في " إسرائيل" وسيكون تأثيرها حاسما في الانتخابات "الإسرائيلية" المقبلة.

وتأسر كتائب القسام 4 جنود "إسرائيليين" رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وتشترط حركة حماس بدء أي مفاوضات مع الاحتلال بإفراجه عن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعاد اعتقالهم.

وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن 1047 أسير نصفهم من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي أُسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.

وشملت صفقة التبادل التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية  في 2011 مع الاحتلال "الإسرائيلي" برعاية مصرية، إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته "حركة حماس" منتصف العام 2006 مقابل الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني.

التوقيت الأنسب

من ناحيته، اعتقد الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف أن تغريدة أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام التي تحدث فيها قبل قليل تشير إلى أن لدى القسام ما يمكن أن يحرك ملف تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني بعد التبلد الذي أصاب قيادة الكيان في عدم تعاطيها مع ملف الأسرى ومحاولاتها تضليل الجمهور الصهيوني بأن جولدن وشاؤول جثث لدى القسام.

كما اعتقد الصواف أن ما سيكشفه تقرير القسام أو سيتحدث به متعلق بالضابط الذي أسر في رفح جولدن أو الذي أسر شرق الشجاعية، مبيناً أن المنتظر من القسام هو الذي سيكون يؤكد كذب قادة الاحتلال على جمهوره، وأن من كان يسميهم جثث ها هو أحدهم وضعه بات متدهور.

وأوضح أن تغريدة أبو عبيدة والمنتظر تأكيده في الساعات المقبلة يؤكد أن ما تحدث عنه القسام بأن لديه جنديين حقيقة، وأنه وهو الجهة التي لديها المعلومات حول وضع الجنديين الذي تمكن القسام من أسرهم في عدوان 2014، لافتاً إلى أن ما سيعلن عنه القسام سيعطي مؤشر بأنه بات أكثر نضجا في التعامل مع صفقة جديدة من خلال استثمار وضع الجنديين واختيار التوقيت الأنسب لإثارة هذا الموضع.

ويعتقد الكاتب الصواف أن الحالة التي عليها الجندي الأسير والوضع الداخلي للكيان والصراع القائم على المستوى السياسي قد يكون هو التوقيت الأنسب الذي ترى القسام أنه يمكن  به الضغط على حكومة في نهايتها أو قد يكون ورقة تقدم لمن سيأتي بعد حكومة "نفتالي بينيت".

يذكر أن  المرة الوحيدة التي أشار فيها الذراع العسكرية لحالة أحد الجنود الأسرى عقب تصعيد عام ٢٠١٨ ولم يقدم خلال هذه الفترة أي معلومة باستثناء التسجيل الصوتي الذي بث عبر برنامج ما خفي أعظم، أما توقيت الإعلان حاليا فيبدو غريبا وسيشكل الدليل الذي سينشر خلال الساعات القادمة ضغطا كبيرا على اللاعبين السياسيين لدى الاحتلال مع اقتراب انتخاباتهم الخامسة.

كلمات دلالية