تقرير توجيهي 2022 ..ملوك التوقعات أوقعوا الطلاب في الفخ وفوضى تسريب الامتحانات بعد ربع ساعة

الساعة 12:23 ص|21 يونيو 2022

فلسطين اليوم- غزة

ما أن تمضي النصف ساعة الأولى من وقت جلسة امتحانات الثانوية العامة في فلسطين، حتى تنتشر شائعات و تسريبات تتحدث عن سهولة و صعوبة الاختبارات، ليس هذا فحسب بل تنتشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أوراق اسئلة الاختبارات التي يتم تسريبها بصورة أو بأخرى، مما يسبب حالة من الإرباك و القلق و الخوف الذي يسيطر على أهالي الطلبة.

و ما زاد الطين بلة في بعض الاختبارات، تنتشر كالنار في الهشيم مواد دراسية تم إعدادها من قبل معلمين، يصفون تلك المواد بأنها متوقعة لأسئلة الاختبارات، مما يدفع الكثير من الطلبة لترك كتبهم الدراسية و الالتفات الى تلك المواد، التي يسميها البعض بـ "كبسولات النجاح"، و هذا ما حصل بشكل كبير في اختبار اللغة الانجليزية.

و قد أثارت تلك الممارسات التوتيرية استنكاراً واسعاً من قبل أولياء الأمور، الذي طالبوا من خلال "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بالتوقف عن تشتيت ابنائهم من خلال نشر تلك التوقعات، او حتى نشر الاسئلة و اجاباتها بعد جلسة الاختبار، لما لها من أثار سلبية مدمرة على نفوس الطلبة و اهاليهم.

من جهتها قالت والدة الطالب خليل إنها تقضي وقت الامتحان كاملاً تراقب ما يتم تسريبه من خلال بع المعلمين من اسئلة و معلومات حول طبيعة الاختبارات، مشيرة الى أن تناقل و تباين التقييمات التي ترشح من بعض المعلمين تسبب حالة من القلق لدى الأهالي الذين ينتظرون خروج فلذات اكبادهم من جلسات الاختبارات.

و طالبت ام خليل الجهات المختصة بالعمل على منع هذه الظاهرة، و محاسبة من يقومون بنشر اوراق الاسئلة و الاجابات، لا سيما أن بعض الاجابات التي يتم نشرها بعد جلسة الاختبارات لا تكون دقيقة في بعض الأحيان، ما يسبب الخوف لدى الطلبة بعد خروجهم من الاختبار.

و حول موضوع "التوقعات" أو ما يسميها البعض بالكبسولات أكدت أنه كان لها أثراً وخيماً على دراسة الطلبة هذا العام، و خصوصاً في اختبار اللغة الانجليزية، معتبرة أن وجود هذه الكبسولات ناجم عن ضعف في العملية التعليمية في فلسطين، و الأولى هو ايجاد حلول أفضل لتعليم أكثر جودة.

بدوره قال الطالب منذر: "نحن طلبة الثانوية العامة في هذا الجيل فقدنا الكثير من المناهج الدراسية، حيث خرجنا من الصف العاشر الى الثانوية العامة، و ضاع منا منهاج عامين بين التعليم الالكتروني و الحرب و عدة عوامل، حيث أن الواقع التعليمي في السنوات التي سبقت الثانوية العامة لهذا الجيل كانت سيئة للغاية، و أن وزارة التربية و التعليم لم تراعي ذلك في الاختبارات بشكل عام".

أما عن موضوع التوقعات، فأشار الى أن التوقعات في أغلب السنوات كانت تصادف، و لكن في العام الحالي وقع الطلاب في الفخ، و جاءت التوقعات مغايرة، لا سيما في نمط اسئلة اللغة الانجليزية، حيث أن الاسئلة لم تكن من النوع المتعارف عليه في الكتاب أو المواد المساعدة الأخرى التي اعتمد عليها الطلبة خلال دراستهم طوال العام.

و بدوره، قال الخبير في شؤون التعليم الاستاذ محمد الحطاب إن معظم الطلبة يلجؤون الى التوقعات، خصوصاً أولئك الذين في المستوى المتوسط، مشيراً الى أن العدد الأكبر من طلبة التوجيهي في قطاع غزة من الفرع الأدبي بنسبة ٧٠٪ ، أي تقريباً ٢٦ ألف طالب، مقابل ١٠ الاف طالب في الفرع العلمي وباقي الافرع اعداد لا تتجاوز. ١٠٠٠- ١٠٥٠.

و بين الحطاب في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" أن طلبة الفرع الادبي كان لديهم ضعف متراكم باللغة الإنجليزية على مدار السنوات الماضية، لذلك فإن أغلب الطلاب يلجؤون الي تلك "التوقعات" كحل للهروب، لافتاً الى أن هذه التوقعات نجحت في السنوات السابقة في بعض الأحيان ولكن في هذا العام ربما نجحت في القطعة الداخلية لكنها فشلت فشل ذريع في باقي الأسئلة، ما أثار الغضب من قبل الطلبة اليوم.

و أوضح الحطاب أن "الكبسولات" فشلت اليوم فشلاً ذريعاً، وادى هذا الفشل الى هذا الضجة الموجودة.

و لفت الى أن هذه الكبسولات ليست حلاً لتجاوز تعليم اللغة الإنجليزية. وليس لها طريقة مهنية أو تربوية، وهذا يعني أنها الان ظهرت ع حقيقتها وأنها لم تجدي في هذا المجال وثبت عدم نجاحها.

و فيما يتعلق بنشر أوراق أسئلة الاختبارات بعد مضي نصف ساعة على بدء جلسات الاختبارات، فدعا الحطاب الجهات المختصة لرصد هذه الحالات، وان يتم معالجتها بالطرق القانونية.

 

كلمات دلالية