الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد القائد زياد صبحي ملايشة

الساعة 10:09 ص|20 يونيو 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت جنين على موعد مع فارسها زياد ملايشة، الذي أنجبته قرية "جبع" في الثاني من شباط/ فبراير عام 1982م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وهو الابن الثالث في العائلة المكونة من 7 أبناء.

عرف الطريق للمسجد في مقتبل العمر، وتربى على معاني الإيمان والوعي والثورة، وكان محبوباً من الجميع لطيبته وأخلاقه العظيمة والتحق بصفوف حركة الجهاد الاسلامي.

شارك في المسيرات ومواجهات المحتلين، وكان ناشطاً في الجماعة الاسلامية في المدرسة ثم جامعة القدس المفتوحة التي التحق فيها لدراسة برمجة الكمبيوتر، وبعد عام من انخراطه في الجامعة داهمت قوات الاحتلال منزل عائلته وقامت باعتقاله ونقل لأقبية التحقيق في سجن الجلمة حيث تعرض لتحقيق وحشي ثم حوكم بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة سنوات ونصف قضاها مجاهداً في صفوف مجاهدي الحركة المعتقلين ولم ينال السجن من عزيمته وإرادته.

بعد خروجه من السجن لم يتوقف عن مسيرته العلمية، فالتحق بالجامعة العربية الأمريكية لدراسة "تحاليل طبية"، وبدأت قوات الاحتلال بملاحقته وداهمت منزل عائلته في العيد الأخير قبل عام من استشهاده.

شكل رمزاً للجهاد والمقاومة الباسلة مما جعله على رأس قائمة الاستهداف فحاولت قوات الاحتلال اغتياله مرة تلو الأخرى، وشكَّلت عملياته الميدانية والجهادية في سرايا القدس كابوساً مزعجاً لجنود الاحتلال.

شهدت أرض قرية كفر دان غربي جنين ملحمة بطولية لعدة ساعات قادها الشهيد زياد ملايشة ورفيقه إبراهيم عابد حتى الرمق الأخير، في مواجهة جنود الاحتلال الذين حاولوا أن ينالوا منه عشرات المرات.

فقد حوصر الشهيدان زياد ملايشة وإبراهيم عابد، بأكثر من 30 دورية شاركت بالهجوم وحاصرت المنطقة بشكل كامل فأصبح زياد وابراهيم محاصرين، ورفضا الاستسلام رغم نفاذ الذخيرة، واندلع اشتباك مسلح لم تشهد له القرية مثيلاً، حتى ارتقيا شهداء.

استشهد القائد زياد وهو يحتضن بندقيته شاهداً وشهيداً.

كلمات دلالية