خبير بشؤون الاستيطان: الاحتلال يسابق الزمن للوصول الى مخطط A1 في القدس الغربية

الساعة 09:07 م|18 يونيو 2022

فلسطين اليوم- خاص

قال الباحث في شؤون الاستيطان الناشط خالد معالي إن إعلان بلدية الاحتلال مخططًا جديدًا لفصل حي المصرارة عن باب العامود وباقي الأحياء في القدس المحتلة، يأتي ضمن مخطط استيطاني جديد و ممنهج ، هدفه عزل الاحياء المقدسية و طرد و تهجير المقدسيين.

و أوضح الباحث معالي في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن سياسة الاستيطان "الإسرائيلية هذه سياسة ممنهجة منذ القدم، حيث يسعى الاحتلال من خلالها للوصول الى مخطط A1 الذي تكون فيه الغالبية في القدس الغربية للمستوطنين.

و أشار الباحث الى أن المشاريع الاستيطانية في المدينة المقدسة تدفع قدما في محاولات عزل الاحياء المقدسية عن بعضها، و الاستيلاء على بعضها الآخر،و زرع المستوطنين بالقوة في بعض الاحياء.

و أضاف: "الأصل أن يكون هناك رد فلسطيني على هذه الخطة الممنهجة، لكن مع الأسف لا يوجد سوى تصريحات الشجب و الاستنكار، التي تشجع حكومة نفتالي بينيت على المضي قدما في مخططات الاستيطان".

و بين الباحث بأن هدف الاحتلال من المشاريع الاستيطانية المتسارعة في المدينة المقدسة، هو إحلال المستوطنين عبر خطط ومزاعم و قوانين مفبركة كثيرة، مشيراً الى أن ذلك مخالف للقانون الدولي الإنساني و اتفاقية جنيف الرابعة، بالتالي فإن الاستيطان جريمة حرب.

و استهجن الباحث خالد معالي الصمت العربي و الإسلامي على إجراءات الاحتلال في المدينة المقدسة، لافتاً الى أنه لا يوجد أي خطوات على الأرض للجم الاحتلال و الاستيطان، لافتاً الى أنه عندما تدرك حكومة نفتالي بينيت إن أقصى ما يكون هناك بيانات شجب و استنكار، فكأنها دعوة لحكومات الاحتلال لمواصلة الاستيطان.

يشار الى أن بلدية الاحتلال أعدت مخططًا جديدًا لفصل حي المصرارة عن باب العامود وباقي الأحياء في القدس المحتلة، ضمن مخطط استيطاني جديد.

وبحسب المخطط، فإنه يشمل بناء مجمع وفندق وموقف للسيارات والحافلات تحت الأرض، وواجهات تجارية على طول مسار خط سكة القطار الخفيف، ما يعني تغيير شكل المنطقة وتوسيع النفق وشبكة الطرق من الشيخ جراح شمالاً حتى باب الخليل غربًا مرورًا بالمصرارة والباب الجديد.

وحسب المخطط سيتم توسعة النفق، فوق شريط واسع من الأراضي المقدسية، بمساحة جديدة تصل إلى كيلومتر، انطلاقًا من محطة الحافلات والسيارات الوحيدة المقابلة لباب العامود، وصولاً إلى حيّي واد الجوز والشيخ جراح في البلدة القديمة.

يذكر أن الأراضي المخصصة للمشروع الاستيطاني والنفق أراضي وقفية، 70% منها أوقاف إسلامية، و20% أوقاف تابعة للكنائس والأديرة المسيحية، فيما تعود ملكية 4 إلى 5% من إجمالي مساحة المناطق لمواطنين وتجار مقدسيين، والبقية أراضٍ أميرية كانت تتبع للإدارة الأردنية.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية والبطريركية اللاتينية قد اعترضتا على قرار اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء ببلدية الاحتلال بعد إيداع مخطط تهويدي يستهدف توسيع نفق المصرارة وابتلاع أراضيها، حيث يعد تعديًا صارخًا على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

 

 

 

كلمات دلالية