تقرير القوارب السياحية بغزة: فسحة رزق في البحر بضوابط وشروط..!

الساعة 11:28 ص|16 يونيو 2022

فلسطين اليوم

ارتفاع وتيرة الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، أثناء إبحارهم في المناطق المسموح بها في عرض بحر غزة، والتي تتمثل بالملاحقة والاعتقال ومصادرة مراكبهم، واستشهاد العديد منهم، دفع بعضهم إلى اعتزال مهنة الصيد، وتحويل قواربهم إلى سياحية، لتدر عليهم دخلاً مالياً يساعدهم في شراء مستلزمات أسرهم.

وموسم الصيف، يعد فرصة جيدة لازدهار تلك السياحة، إذ تزيد الرحلات على شاطئ بحر غزة، فتجد مالكي القوارب السياحية يتجهون نحو تجمعات المواطنين، يعرضون عليهم رحلة بحرية مقابل مبلغ متفق عليه من المال، يساعدهم على سد رمق أطفالهم.

انتشار القوارب السياحية قبالة شواطئ قطاع غزة شمالاً وجنوباً، ليست عملية عشوائية، وإنما منظمة بشروط صارمة من قبل قسم الوسائط البحرية التابع لوزارة النقل والمواصلات، لتفادي الحوادث البحرية ووقوع الإصابات والضحايا.

تنظيم عمل القوارب السياحية

رئيس قسم الوسائط البحرية بوزارة النقل والمواصلات في غزة م. أشرف مرتجى، أكّد أن مراكب السياحة تصنع من قبل نجَارين مختصين ومعتمدين لدى دائرة الوسائط البحرية في الوزارة، لأنها تكون بشروط مُشددة حفاظاً على حياة السياح.

وأوضح م. مرتجى في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنهم يضعون شروطاً صارمة لأصحاب المراكب السياحية قبل البدء بعملهم، أبرزها أن يكون قبطان المركب حاصل على دورات إنقاذ بحري وعددهم اثنين، وإلزامهم بتوفير كل وسائل الأمان والوقاية.

كما تم تحديد عدد الركاب "من 8-12" حسب حجم القارب، وأن يكون المركب مرخص ولديه تأمين ساري المفعول، وألا يبحر في ساعات الليل، وفي الأجواء غير المستقرة التي تؤدي إلى ارتفاع الأمواج، وألا تتجاوز سرعة المركب 10 أميال في الساعة.

أعداد وضوابط

وأشار إلى أن نحو 40 قارباً سياحياً مُرخصاً على طول شاطئ البحر شمالاً وجنوباً، حيث تبلغ رسوم ترخيص القارب السياحي 200 شيكل سنوياً، لافتاً إلى أن الوزارة ستعمل على تخفيض الرسوم 50% الموسم الجاري.

وذكر، أن الشرطة البحرية تتابع عمل المركبات السياحية عن كثب، وتتخذ الإجراءات الصارمة بحث مخالفي التعليمات، تمثل في مصادرة قاربه ومنعه من الإبحار حتى يستوفي ويلتزم بالشروط والتعليمات، وعند التجاوزات الخطيرة التي تعرض حياة الناس للخطر، فإن مالك المركب يُحرم من العمل في هذه المهنة بشكل نهائي.

وأفاد مدير قسم الوسائط البحرية، بأن الحوادث البحرية التي كانت تعرض حياة السياح للخطر أبرزها الغرق في أميال متقدمة في عرض البحر، دفعهم إلى اتخاذ هذه الخطوات لتأمين حياة الناس، لافتاً إلى إنهم لم يسجلوا أي حالة تجاوز أو مخالفات للشروط أو حوادث خلال الفترات الماضية.

وبيّن، أن هناك علامات تُمَيز القارب السياحي عن مراكب الصيد، إذ إن هناك علامة زرقاء تُزين القارب السياحي، تكون فوق خط المياه بنحو 20 سم.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية